المسار الإخباري : – أثارت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية المتطرفة أوريت ستروك جدلاً واسعاً بعد إعلانها أنها ستصوت في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لصالح استمرار العدوان على غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الأسرى الفلسطينيين.
وفي مقابلة مع إذاعة محلية، أكدت ستروك، المنتمية لحزب “الصهيونية الدينية”، أنها ليست الوحيدة التي ستدعم استمرار الحرب، في موقف يلقى استنكار هيئة عائلات الأسرى، ويعكس توجه الحكومة الإسرائيلية المتشدد تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين.
ويجتمع الكابينت اليوم الخميس للتصويت على خطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، التي سبق أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس. ويقدر عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بـ50 أسيراً، بينما يعاني أكثر من 10,800 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية ظروفاً قاسية.
وأشارت ستروك إلى أن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تؤيد مواصلة القتال، مستندة إلى تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول ضرورة هزيمة حركة حماس لتحرير الأسرى، مؤكدة على ضرورة تدمير الحركة.
في المقابل، أكدت هيئة عائلات الأسرى أن 80% من الجمهور الإسرائيلي يريد إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب، محذرة من أن استمرار العدوان يشكل خطراً وجودياً على حياة الأسرى وعلى هوية إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية تصعيد عدوانها ضد الفلسطينيين في غزة، بينما تستمر الوساطات الدولية، بما فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وسط الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان المدنيون.
