المسار : شبّهت النائبة الجمهورية في الكونغرس الأمريكي، مارجوري تايلور غرين، ما يتعرض له المدنيون في غزة بما قد يحدث للأمريكيين إذا قُصفت بلادهم بسبب أفعال حكومتهم، مؤكدة أن “الأبرياء لا يجب أن يدفعوا ثمن سياسات الحكومات”.
وقالت غرين، في منشور عبر منصة “إكس”، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة تموّل إسرائيل بمبلغ 3.8 مليار دولار سنوياً كمساعدات عسكرية، مشيرة إلى أن “كل دافع ضرائب أمريكي يشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وأضافت: “لا أريد أن أدفع ثمن إبادة جماعية في بلد أجنبي ضد شعب أجنبي بسبب حرب ليست لي أي علاقة بها، ولن أصمت عن ذلك”.
وأكدت النائبة أن كثيرين من الأبرياء في غزة، وبينهم أطفال، يُقتلون رغم أنهم ليسوا من حركة حماس، مضيفة: “كما أظهرنا التعاطف مع ضحايا هجوم السابع من أكتوبر في إسرائيل، يجب أن نظهر التعاطف ذاته مع الأبرياء والأطفال في غزة”.
وختمت بالقول إن جميع الأرواح البريئة متساوية في نظر الله، وإن “صمت العالم على معاناة غزة أمر غير مقبول”.
وفيما يلي نص المنشور:
لو تعرضت الولايات المتحدة للقصف ليل نهار بسبب شيء مروع فعلته حكومتنا، وكان العديد من الأبرياء من الأمريكيين، ومن بينهم أطفال، يُقتلون ويصابون بجروح خطيرة، وطلبنا الرحمة، لكن بقية العالم قال: “الأمريكيون انتخبوا حكومتهم، لذا فهم يستحقون ما يحدث، وحكومتهم سيئة، وبالتالي كل الأمريكيين سيئون، ولهذا فإن ما يجري لهم أمر مستحق وواجب الحدوث”.
وصمت العالم أمام معاناتنا.
ولم يهبّ أحد لنجدتنا.
ومُسحت مدننا ومنازلنا بالقصف وصارت أنقاضا.
ودُمّرت بنيتنا التحتية، فلا مزارع، ولا متاجر، ولا مجتمع منظم بعد ذلك.
ولم يساعد أحد أطفالنا الجرحى والجائعين.
كيف كنتم ستشعرون؟
بماذا كنتم ستفكرون؟
وماذا كنتم ستفعلون؟
هذا بالضبط ما يحدث في غزة، حيث يُقتل العديد من الأبرياء والأطفال، على الرغم مما قيل لنا، وهم ليسوا من حركة حماس.
هل تستحق حماس ذلك؟ نعم.
هل يستحق الأبرياء والأطفال ذلك؟ لا.
الأبرياء في غزة لم يقتلوا ولم يخطفوا الأبرياء في إسرائيل يوم السابع من أكتوبر.
وكما تحدثنا وأبدينا التعاطف مع الضحايا وأسرهم في 7 أكتوبر، كيف لا يتحدث الأمريكيون الآن ويتعاطفون مع آلاف الأبرياء والأطفال في غزة؟.
هل حياة نوع من الأبرياء تستحق، ونوع آخر لا يستحق شيئا؟.
بالنسبة لي، أعتقد أن الله يرى كل الأرواح البريئة على قدم المساواة، وهو يحبها جميعا. بل في الواقع، لقد أرسل ابنه من أجل جميع الناس، وهذا دليل على مدى محبته لنا.
أمريكا تموّل إسرائيل بـ3.8 مليار دولار سنويً كمساعدات عسكرية.
في الحقيقة، أدقّ أن نقول: دافعو الضرائب الأمريكيون هم من يموّلون إسرائيل بـ3.8 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية.
وهذا يعني أن كل دافع ضرائب أمريكي يساهم في الأعمال العسكرية الإسرائيلية.
ولا أدري ماذا عنكم، لكنني لا أريد أن أدفع ثمن إبادة جماعية في بلد أجنبي ضد شعب أجنبي، من أجل حرب أجنبية ليست لي أي علاقة بها.
ولن أصمت إزاء ذلك.
وتُعد غرين أول عضو جمهوري في الكونغرس يصف علنا ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية”.