“مؤتمر غزة” ينطلق في إسطنبول.. علماء من 50 دولة يعتبرون الكارثة اختبارا أخلاقيا

Loai Loai
2 Min Read

المسار : انطلق مؤتمر “غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية” في إسطنبول بمشاركة عشرات العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، حيث اعتبروا ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد حرب، بل “أخطر كارثة في التاريخ الحديث”. جاء ذلك في البيان الافتتاحي الذي تم تقديمه بثلاث لغات، مما يعكس البعد الإنساني والعالمي للقضية الفلسطينية.

ألقى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، البيان باللغة العربية، بينما قدمه رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، باللغة التركية، ومدير مؤسسة القدس الدولية، أيمن زيدان، باللغة الإنجليزية. وقد أكد المجتمعون على ضرورة التصدي لما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها أكثر من مليونين ونصف المليون إنسان في غزة.

المسلمون والإنسانية جمعاء أمام اختبار تاريخي إزاء ما وصفوه بالإبادة الجماعية.

حذر البيان من أن المشروع الإسرائيلي يتجاوز حدود غزة، مستهدفًا “ابتلاع مزيد من الأراضي العربية والإسلامية” تحت لافتة “إسرائيل الكبرى”. وأكد المؤتمر أن مسؤولية التصدي لهذه السياسات لا تقع على الفلسطينيين وحدهم، بل على العالم الإسلامي بأسره.

المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووقف علماء الإسلام في تركيا، استقطب نحو مائة من كبار علماء الدين من خمسين دولة. ومن المقرر أن تعقد ثماني عشرة ورشة عمل تناقش قضايا متصلة بوقف العدوان وفتح الممرات الإنسانية.

انطلقت فعاليات المؤتمر من أمام مسجد الصحابي أبي أيوب الأنصاري، حيث يعتزم المشاركون تشكيل وفود لزيارة قادة ورؤساء دول إسلامية ودولية، بهدف الضغط لتحقيق أهداف المؤتمر، بما في ذلك وقف الهجمات وكسر الحصار.

سيختتم المؤتمر أعماله في التاسع والعشرين من آب / أغسطس الجاري، ببيان نهائي يعلن من أمام جامع آيا صوفيا الكبير بعد صلاة الجمعة. تهدف هذه الخطوة إلى إيصال رسالة قوية من قلب إسطنبول إلى العالم بأن غزة ليست وحدها، وأن مسؤولية حمايتها ومساندة أهلها مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية.

Loading

Share This Article