باراك ووفد أميركي يلتقون عون: إسرائيل ستنسحب من النقاط الخمس بعد نزع سلاح حزب الله

المسار : أشار المبعوث الأميركي، توماس باراك، إلى أن إسرائيل ستنسحب من النقاط الخمس وتطرح خطوة مقابل خطوة حيال نزع سلاح حزب الله.

التقى المبعوث الأميركي الخاص بالشأن السوري واللبناني، توماس باراك، ووفد مرافق له الرئيس اللبناني جوزيف عون في العاصمة بيروت، لبحث الخطة التي أقرتها الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله والانسحاب الإسرائيلي من جنوب البلاد

وضم الوفد الأميركي بالإضافة إلى باراك، كلا من السيناتور جين شاهين، والسيناتور ليندسي غراهام، والنائب جون ويلسون، والموفدة مورغان اورتاغيس، والسفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون.

وقال باراك، إن “الرئيس ترامب يريد أن يرى لبنان مزدهرا، وأن يتم نزع السلاح والرؤساء الثلاثة يحاولون القيام بأفضل عمل للازدهار، وسلاح حزب الله يقف عقبة أمام ذلك”.

وأضاف “لا أحد يريد الذهاب إلى حرب أهلية في لبنان”، مشيرا إلى أن إسرائيل ستنسحب من النقاط الخمس وتطرح خطوة مقابل خطوة حيال نزع سلاح حزب الله.

وتابع باراك، أن “لبنان اتخذ خطوات مهمة في مسألة نزع السلاح بمنطقة جنوب الليطاني”، لافتا إلى أن “إيران مصدر تمويل لحزب الله وسنعوض لبنان بإشراك دول الخليج وبمنطقة اقتصادية جديدة”.

وتحدث باراك لعون قائلا “أشعر بالأمل لأن حكومتكم قامت بشيء مذهل واتخذت خطوة الطلب من الجيش إعداد خطة لنزع سلاح حزب الله، وستعرض علينا وإسرائيل تقول إنها مسرورة من الانسحاب من لبنان ولا تريد احتلاله”.

وأشار إلى أن واشنطن ستوافق على تمديد مهلة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمدة، رغم إعلان الولايات المتحدة وإسرائيل سابقا معارضتهما للخطوة.

وقال باراك، إن “موقف الولايات المتحدة هو أننا سنمدد لسنة”، في وقت يواصل مجلس الأمن الدولي مناقشاته بشأن تمديد مهمة قوة “اليونيفيل” التي تنتهي في 31 آب/ أغسطس، بعدما تم إرجاء التصويت على مشروع قرار بهذا الشأن الإثنين.

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع سورية، قال باراك “لا مصلحة للرئيس السوري أحمد الشرع في أن يكون هناك علاقة عدائية مع لبنان، ويريد علاقات تعاون معه”.

وقالت الرئاسة اللبنانية، إنه جرى خلال عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة ونتائج الجولة التي قام بها الوفد، بالإضافة إلى المحادثات التي أجراها باراك واورتاغيس في إسرائيل وسورية.

وجدد عون خلال الاجتماع “الشكر للإدارة الأميركية والكونغرس على استمرار اهتمامهم بلبنان والتزامهم مساعدته في ضوء توجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب”، وقد جرى اطلاعه من قبل الوفد الأميركي على نتائج زيارتهم إلى دمشق، وأعرب عن “ارتياحه الكبير لما نقلوه من استعداد سوري لإقامة أفضل العلاقات مع لبنان”، مشيرا إلى أنها رغبة وإرادة متبادلة بين البلدين.

كما جدد استعداد لبنان العمل فورا على معالجة الملفات الثنائية العالقة بروح الأخوة والتعاون وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، مشددا على دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة الأراضي السورية.

أما الموفدة الأميركية، مورغان اورتاغيس، فقالت إن “إسرائيل مستعدة أن تتحرك خطوة بخطوة مع قرارات الحكومة اللبنانية، وسنساعد الحكومة للمضي قدما في القرار التاريخي ونشجع إسرائيل على القيام بخطواتها”.

وذكر الوفد الأميركي الذي رافق باراك في اللقاء، أنه أجرى اجتماعا “مثمرا مع الرئيس (اللبناني) عون والولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني ولبنان الآمن والمزدهر”.

وأضاف “المهم أن ندعم القرارات الشجاعة من خلال تعزيز الجيش اللبناني لضمان الأمن، كما تعزيز الإصلاحات المالية لتحصين لبنان، ومستمرون في الضغط للحصول على الدعم لما اختاره لبنان”.

ولفت الوفد الأميركي إلى أن “أجندة حزب الله ليست للبنان والشعب اللبناني يريد مستقبلا أفضل، وإيران في وضع ضعيف ولا تنوي الخير وقدراتها باتت أقل والسعودية تتحدث عن أن يكون لديها يوما ما علاقة مع إسرائيل، وعندما يتم نزع سلاح الحزب سيكون هناك حديث مع إسرائيل”.

وأكد أنه “إذا قام لبنان بجهد لنزع سلاح حزب الله، فسنكون هنا لمساعدته والكونغرس ينظر إلى لبنان بطريقة مختلفة، وإذا استمر على هذا الطريق سيكون لديه فرص”.

Share This Article