المسار : وصل أمير قطر تميم بن حمد، الأربعاء، الأردن في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ العدوان الإسرائيلي على الدوحة قبل نحو أسبوع.
وأعلن الديوان الملكي الأردني بأن الملك عبد الله الثاني كان في مقدمة مستقبلي الأمير تميم، لدى وصوله إلى مطار ماركا في العاصمة عمان في زيارة رسمية، وسط احتشاد المواطنين على جوانب الطرق احتفاء بالزيارة، رافعين أعلام البلدين، ولافتات كتب عليها عبارات تؤكد قوة العلاقة بين عمّان والدوحة.
ورافقت طائرات مقاتلة من سلاح الجو الملكي الأردني طائرة الشيخ تميم لدى دخولها أجواء المملكة.
ويرافق أمير قطر في الزيارة، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وفد يضم الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين.
وتأتي الزيارة في سياق إقليمي مضطرب، وحاجة لتنسيق بين الأردن وقطر حول سبل التعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على الدوحة، إضافة إلى مناقشة أوضاع المنطقة بشكل عام.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة، التي لم يعلن عن مدتها، مباحثات موسعة بين الأمير تميم والملك عبد الله الثاني.
وذكر الديوان الملكي في وقت لاحق، أن الملك عبدالله الثاني والشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول الجاري شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على قيادة حركة “حماس” في الدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبالهجوم على قطر وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.