“تقرير الاستيطان الأسبوعي” حملة عالمية تدعو الدول والشركات المعنية الى انهاء جميع اشكال التعامل مع المستوطنات

 

المسار :ايقظت الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة وسياسة الحصار والاستيطان والتهجير والتطهير العرقي ، خاصة في التجمعات الفلسطينية المعزولة ومنها التجمعات البدوية ردود فعل دولية واسعة وغير مسبوقة ، لا تقتصر على المواقف الرسمية للحكومات بل تتسع لتضم في صفوفها على نطاق واسع منظمات مجتمع مدني وازنة تدعو لفرض عقوبات على دولة الاحتلال والى مقاطعة بضائع مستوطناتها في الضفة الغربية وسلسلة من الاجراءات والتدابير ، التي من شأنها تجفيف مصادر عدد كبير من المشاريع الاستثمارية ، التي توفر للمستوطنات والمستوطنين فرص التطور والنمو على حساب مصالح المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم ، التي ينهشها غول الاستيطان .

يوم الاثنين الماضي طالبت أكثر من 80 منظمة دولية غير حكومية ، الدول والشركات، وخصوصاً الأوروبية منها، بإنهاء جميع أشكال تعاملاتها التجارية مع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ، وذلك في تقرير مشترك صدر عنها بعنوان: “التجارة مع المستوطنات غير الشرعية ” ، شاركت في إعداده منظمات لها وزنها مثل ” رابطة حقوق الإنسان ” وهي شبكة واسعة من المنظمات غير الحكومية تعمل في عدد كبير من البلدان ، ومنظمة ” أوكسفام ” وهي اتحاد دولي يضم منظمات تعمل في أكثر من 90 دولة لمكافحة الفقر وعدم المساواة ، ومنظمة العدالة والسلام الاسكتلندية ( التي انضمت هي الاخرى الى الحملة ) وهي وكالة تابعة للكنيسة الكاثوليكية في اسكتلندا ، حيث أكد التقرير أن استمرار بعض الشركات والمؤسسات الأجنبية في مزاولة أنشطتها داخل المستوطنات يسهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد. وسلّط التقرير الضوء على عدد من الشركات الأوروبية، التي تسهم في دعم اقتصاد المستوطنات من خلال بيع منتجاتها داخل إسرائيل ، وطالب الدول، خصوصاً أعضاء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بفرض حظر صريح على أي نشاط تجاري أو استثماري يتعلق بالمستوطنات، بما يشمل تقديم الخدمات والتمويل ، كما دعا إلى منع المؤسسات المالية من تقديم قروض للشركات التي تنخرط في مشاريع داخل هذه المستوطنات. وأشار التقرير إلى سلسلة متاجر كارفور الفرنسية التي تدعم شراكاتها التجارية في إسرائيل بشكل مباشر اقتصاد المستوطنات، من خلال إتاحة بيع منتجاتها، فيما تستخدم المعدات التي تنتجها شركة “جاي سي بي” البريطانية في تدمير منازل الفلسطينيين وإتلاف محاصيلهم الزراعية وبناء المستوطنات. كما أورد التقرير أسماء مصارف أجنبية، مثل مجموعة باركليز البريطانية، وقال إنها تمول أنشطة تجارية في المستوطنات، واتهم أيضا شركة سيمنز الألمانية بالمساهمة في بنية تحتية للنقل تخدم المستوطنات.

ويأتي هذا التقرير منسجما مع فتوى محكمة العدل الدولية بشأن قانونية الاحتلال الإسرائيلي الصادر في التاسع عشر من تموز 2024 ، والتي تؤكد أن استمرار تواجد دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني وأن دولة إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع وقت ممكن وملزمة بالتوقف فورًا عن جميع أنشطة الاستيطان الجديدة، وإخلاء جميع المستوطنين من الارض الفلسطينية المحتلة وملزمة بتقديم تعويض عن الأضرار التي لحقت بجميع الفلسطينيين والفلسطينيات أو الأشخاص القانونيين المعنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.

كما يأتي منسجما كذلك مع التقرير ، الذي قدمته فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، في شهر تموز الماضي ، والذي حمل عنوان : “من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية”، وأكدت فيه أن الشركات الأجنبية تسهم في دعم المشروع الاستيطاني الإسرائيلي من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، واستبدالهم سكان المستوطنات وأن تمويل الأنشطة الاستيطانية في هذه المستوطنات يجري عبر المصارف وشركات التأمين، في حين تشارك منصات السياحة وسلاسل المتاجر الكبرى والمؤسسات الأكاديمية في عملية التطبيع معها، ودعت فيه المستهلكين ، محاسبة هذه الشركات عبر خياراتهم الشرائية.

وفي نشاطات الاستيطان يناقش المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية خططًا لبناء 1276 وحدة سكنية في أنحاء الضفة الغربية وإيداع 278 وحدة سكنية في مستوطنة أفيغال التي شرّعتها الحكومة الإسرائيلية في فبراير/شباط 2023. خطط الاستيطان الجديدة تغطب مستوطنات ” جيتيت ” على اراضي بلدة طمون في محافظة طوباس بواقع 281 وحدة سكنية و ” افيغال ” الى الشرق من بلدة يطا في محافظة الخليل 278 وحدة سكنية و ” معاليه عاموس ” على اراضي قرية كيسان في محافظة بيت لحم بنحو 371 وحدة سكنية و ” العازار ” على اراضي بلدة الخضر في محافظة بيت لحم 66 وحدة سكنية ومستوطنة ” ارئيل ” على اراضي مدينة سلفيت وقرى اسكاكا ومردا وكفل حارس في محافظة سلفينت بنحو 280 وحدة . وكان المجلس الأعلى للتخطيط في الادارة المدنية قد عُقد اجتماعا في 20 آب الماضي ووافق على إيداع مخطط مستوطنة ” عسائيل ” ، الواقعة أيضًا في تلال جنوب الخليل، في سياق إضفاء الشرعية على اثنتين من المستوطنات العشر التي أقرّتها في فبراير/شباط 2023 .

ويأتي ذلك في امتداد التغييرات التي أجرتها حكومة نتنياهو-سموتريتش في حزيران 2023 بإلغاء شرط موافقة وزير الجيش على كل مرحلة من مراحل تطوير خطط الاستيطان. حيث كانت كل خطة بناء في المستوطنات تتطلب موافقة مسبقة من الوزير . ففي السنوات الأخيرة، كان وزير الجيش يتحكم بوتيرة تطوير خطط الاستيطانمن خلال أربع مرات سنويًا تقريبًا بالموافقة على آلاف الوحدات السكنية في جلسة واحدة للمجلس الأعلى للتخطيط. وفي عهد هذه الحكومة الاكير تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال حدث تغيير جوهري ، حيث يجتمع المجلس الأعلى للتخطيط أسبوعيًا ويوافق على مئات الوحدات السكنية في كل اجتماع في مسعى لتطبيع التخطيط في المستوطنات وتقليل الاهتمام والانتقادات العامة والدولية. وترتب على ذلك منذ تشرين الثاني 2024 بشكل خاص تحول في عملية الموافقة الأسبوعية لا يُسهّل البناء في الأراضي فحسب، بل يُسرّعه أيضًا ليصل منذ بداية عام 2025 الى ما مجموعه 25129 وحدة سكنية. وهو رقم قياسي.

إلى ذلك أصدر جيش الاحتلال يوم الأحد الماضي قرارا عسكريا يقضي بتجريف نحو 200 دونم من أراضي الفلسطينيين في مدينة طولكرم شمالي الضفة. ويشمل القرار مناطق تمتد من برك الصرف الصحي غرب المدينة، مرورا ببوابة “نتساني عوز 104” العسكرية وصولا إلى منطقة بير السكة المحاذية لضاحية شويكة شمال المدينة . ويقضي القرار بإزالة الأشجار خلال 24 ساعة بحجة “حماية” مستوطنة بيت حيفر، في خطوة تعتبر غطاء أمنيا لتوسيع السيطرة الاستيطانية وتهديد مصادر رزق عشرات المزارعين. وتبرر سلطات الاحتلال هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى “حماية” مستوطنة “بيت حيفر” المقامة شمال طولكرم، في خطوة تندرج ضمن سياسة توسعية تتخذ غطاء أمنيا. وجاء في القرار أن التنفيذ يبدأ خلال 24 ساعة من إعلانه، على أن يمنح أصحاب الأراضي مهلة قصيرة للاعتراض خلال هذه المدة.

وفي امتداد الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة ، ما زالت الاوهام تطغى على تفكير وسلوك عدد من المسؤولين الاسرائيليين في اكثر حكومات اسرائيل تطرفا . فقد قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي ، إيتمار بن غفير، خلال مراسم نظمتها الشرطة يوم الإثنين الماضي ، بمناسبة رأس السنة العبرية، إنه يخطط لإقامة حيّ سكني لأفراد الشرطة الإسرائيلية في قطاع غزة عند شاطئ البحر، وفي مكان مثالي”. وسط تصفيق ضباط وأفراد الشرطة الحاضرين لبن غفير. وادعى بن غفير، الذي قوطعت أقواله بتصفيق حار من جانب أفراد الشرطة، أنه “سيقيم هناك حيا فاخرا لأفراد الشرطة، مع مبان شاهقة تشمل كافة الكماليات. حان الوقت لتشجيع الهجرة، وحان الوقت للمصادقة على عقوبة إعدام للمخربين. وهذا صحيح ولائق وأخلاقي وحقيقي”. وزعم أن “الاستيطان يجلب الأمن، وحان الوقت لاستيطان يهودي في غزة. وهذا لن يكون مجرد سكن، هذا سيكون رمزا لإيماننا ورؤيتنا. وفي حين لم تقرر الحكومة الإسرائيلية خطة للاستيطان في قطاع غزة، ادعى بن غفير أن “هذا (الاستيطان) سيكون في المنطقة الأجمل في الشرق الأوسط. ولدينا مهمة، ونحن نتمنى أن يحتل الجنود الإسرائيليون غزة وأن ندفع الهجرة الطوعية” أي طرد الغزيين من القطاع.

النشاطات الاستيطانية لا تقف عند حدود الدفع قدما بخطط البناء في المستوطنات وإضفاء الشرعية على أخرى كانت في عداد البؤر الاستيطانية ، بل تمتد لمشاريع تهويدية بمشاركة من أعلى المستويات في الادارة الاميركية . فقد زار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الأسبوع الماضي البؤر الاستيطانية ، التي أقامتها سلطات الاحتلال في بلدة سلوان في القدس الشرقية بما فيها ما يسمى ” حديقة مدينة داوود الأثرية ” ، التي تديرها منظمة العاد الاستيطانية ، ومشاركته رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في افتتاح نفق قامت سلطة الاثار الاسرائيلية بحفره نيابة عن تلك المنظمة الاستيطانية المتخصصة بالسطو على اراضي المواطنين المقدسيين ، وهو نفق قامت حكومة نتنياهو بتمويله بما يقلرب 50 مليون شيقل ، ويبدأ من الطرف الجنوبي لوادي حلوة في سلوان، ويمر أسفل منازل فلسطينية، وتحت أسوار البلدة القديمة وينتهي بجوار أساسات الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف على بُعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى . وفي الحقيقة ان النفق ، الذي يضفي عليه نتنياهو قيمة أثرية تاريخية ينسبها لتراث يهودي مزعوم يعود الى القرن الأول الميلادي وهو شارع روماني اطلقت علية منظمة ” العاد ” الاستيطانية “طريق الحجاج”، الذي يستخدمه الحجاج اليهود في طريقهم إلى الحرم القدسي الشريف.

وتُصوّر جمعية ” العاد ” الاستيطانية وهيئة الآثار الإسرائيلية أعمال التنقيب على أنها كشف جديد تعزز بذلك رواية دينيةً تُصوّر الموقع كوجهةٍ للتراث اليهودي ذات دلالاتٍ سياسية ، وقد تعرضت أعمال حفر هذا ” النفق ” لانتقاداتٍ داخل الأوساط الأثرية الإسرائيلية. حيث تُظهر وثائق هيئة الآثار الاسرائيلية، التي كشفت عنها منظمة “عيمق شافيه” الاسرائيلية غير الحكومية، أن كبار علماء الآثار الاسرائيليين نأوا بأنفسهم عن المشروع، ووصفوه بأنه “علم آثارٍ سيء” ، حيث كان الشارع الروماني نفسه معروفًا للباحثين منذ حفريات أوائل القرن العشرين في سلوان.

حركة السلام الآن علقت على زيارة روبيو هذه فقالت : ” إن زيارة روبيو لا تقل عن اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على أكثر أجزاء الحوض المقدس حساسية في القدس، مما يتناقض مع مواقف سابقة لواشنطن منذ عام 1967 ، حيث يختار فريق ترامب ترسيخ قبضة الاستيطان في قلب منطقة الحرم الشريف/جبل الهيكل، بدلاً من الدفع بتسوية سياسية. إن النفق، وكيفية حفره، وما يقف وراء فتحه، هو انتهاك للقدس كمدينة مقدسة لجميع الأديان، ومملوكة لجميع سكانها، على بُعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى .”

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: هاجم مستوطنون مسلحون تجمع بدو العراعرة قرب بلدة جبع، وأضرموا النار في عدد من المساكن ، فيما سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات هدم في بلدة قطنة وخربة أم اللحم شمال غربي القدس المحتلة شملت منازل وبركسات زراعية في البلدة . وفي بلدة سلوان شرعت سلطات الاحتلال بأعمال هدم لارض وهدمت أسوار منزل وألواحا من الصفيح في حي بئر أيوب وبركسات ومنشآت زراعية، في بلدة جبع شمال شرق القدس المحتلة

الخليل: شرعت جرافات الاحتلال بشق شارع استيطاني جديد في منطقة “إخلال الغدرة” بواد الجوايا في مسافر يطا بهدف ربط البؤر الاستيطانية المقامة في المنطقة وتوسيع السيطرة على الأراضي . في الوقت نفسه أصيب عدد من المواطنين في هجوم للمستوطنين على قريتي الركيز والتوانة بمسافر يطا، حيث اقتحم مستوطنون منطقة شِعب التوانة واعتدوا على المواطنين بالضرب ورشقوهم بالحجارة، ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض وجروح، من بينهم سيدة من عائلة العدرة جرى نقلها إلى مستشفى يطا الحكومي ، فيما اقتحم آخرون قرية الركيز واعتدوا على الأهالي بالضرب، ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح وكدمات عرف منهم المسن سعيد العمور (60 عاما) الذي بترت ساقه سابقا جراء إطلاق مستوطن الرصاص الحي صوبه بشكل مباشر. و في قرية “لصيفر” بالمسافر أخطرت سلطات الاحتلال بهدم خمسة مساكن تعود ملكيتها لعائلة أبو قبيطة . وفي قرية ام الخير في المسافردمر مستوطنون بآلياتهم الثقيلة خط الكهرباء المغذي للقرية ، فيما واصل آخرون نصب المزيد من الكرفانات في الجهة الشرقية من الخربة على بعد أمتار قليلة من منازل المواطنين.وفي قرية خلة الضبع هدمت قوات الاحتلال ما تبقى من القرية بعد أن كانت قد هدمت معظمها مطلع شهر أيار الماضي وقال رئيس المجلس القروي في التوانة محمد ربعي إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وهدمتها بالجرافات للمرة الثانية، وشملت عملية الهدم ما تبقى من كهوف وخيام سكنية، بالإضافة إلى إعادة تدمير شبكة المياه ووحدات صحية وخلايا طاقة شمسية، وكذلك تدمير كاميرات المراقبة المخصصة لتوثيق اعتداءات الاحتلال ومجموعات المستوطنين على الأهالي وممتلكاتهم.

بيت لحم : أطلق مستوطنون مواشيهم في أراضي المواطنين شرق بيت لحم في منطقة خلايل اللوز المزروعة بأشجار الزيتون، ما ألحق أضرارًا بالأشجار والمحاصيل الزراعية ، فيما استولت قوات الاحتلال على بيت متنقل ” كرفان”، في منطقة “ام ركبة” جنوب الخضر يعود للمواطن عبد الله صلاح. ، وهدمت من جديد مغسلة مركبات في قرية حوسان تعود للمواطن ضياء زعول، بحجة عدم الترخيص

رام الله : أصيب المواطن هشام عياد بكدمات ورضوض إثر اعتداء المستوطنين عليه بالضرب قبل أن يسرقوا مركبته في بلدة دير دبوان شرقي رام الله، واقتادوه إلى بؤرة استيطانية قريبة لترهيبه . وفي بلدة سنجل شرّع مستوطنون، بأعمال تجريف واسعة في أراضي المواطنين بمنطقة بطن الحلاوة شمال البلدة تمهيدا للاستيلاء عليها ، فيما اعتدى مستوطن على مركبات المواطنين عند حاجز عطارة العسكري شمالي رام الله بعد أن أغلق الحاجز بمركبته أمام حركة مركبات المواطنين، قبل أن يترجّل من المركبة، ويعتدي على المركبات الفلسطينية تحت حماية قوات الاحتلال المتمركزة عند الحاجز. وأصيب 4 من المواطنين بجروح ورضوض في هجوم شنه مستوطنون مسلحون على تجمع بدوي شرق قرية رمون، وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنون المسلحين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا تجمعا بدويا يضم عائلتين واعتدوا بالضرب على العائلتين كما استولوا على قطيع أغنام.

نابلس: نظم مستوطنون بمرافقة قوات الاحتلال جولات استفزازية في تجمع الشكارة شرقي بلدة دوما جنوب نابلس، فيما هاجم آخرون المزارعين عبد الكريم حمد، ونائل عقل واعتدوا عليهما وحطموا مركبتيهما أثناء تواجدهما في سهل سبسطية . وفي بلدة دوما أطلق مستوطنون، مواشيهم في أراضي المزارعين بين أشجار الزيتون ، فيم اطلقت مجموعة أخرى مواشيها في أراضي بيت دجن شرق نابلس، ما ألحق أضرارا بالأشجار والمحاصيل الزراعية هناك.

سلفيت : سلمت قوات الاحتلال اخطارا بالاستيلاء على مساحة تقارب عشرة دونمات ونصف الدونم من أراضي بلدة كفر الديك لانشاء سياج عازل بمحاذاة منازل المواطنين، ابتداء من منطقة “العبارة”، وصولا إلى مستوطنتي “بدوئيل”، و”عاليه زهاف” .وأفاد رئيس بلدية كفر الديك يوسف علي احمد ، أن الاحتلال سلّم إخطارا عسكريا يقضي بالاستيلاء على تلك الأراضي الواقعة في حوض رقم (2) بمناطق مختلفة من البلدة، لأغراض عسكرية؛ ويهدف الى شق وتوسعة طريق عسكري جديد يمتد من مدخل البلدة باتجاه بلدة بروقين وصولًا إلى البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون قبل أشهر، مما يتسبب باقتلاع وخسارة المئات من أشجار الزيتون المعمّرة.

جنين: دمرت قوات الاحتلال أشجارًا ومزروعات في سهل برقين غربي جنين .في أرض بمساحة 3 دونمات، تعود للمواطن علام سعيد العاصي، ما تسبب في خسائر بين 25-30 ألف شيقل، علماً أن المزارع عاصي كان ينتظر القطاف الأول للمحصول.

الأغوار: هاجم مستوطنون المزارعين أثناء عملهم في أراضيهم في خربة ابزيق بالأغوار الشمالية وقاموا بتهديدهم في محاولة لطردهم من أراضيهم وحدثت مناوشات بين المستوطنين والمزارعين الذين رفضوا مغادرة أراضيهم ، فيما اقتحم آخرون تجمع الحمة وتواجدوا عند عين مياه في المنطقة ، كما أقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا البدوي شمال أريحا، وأطلقوا أغنامهم وسط بيوت المواطنين وأتلفوا وخربوا أعلاف وممتلكات للأهالي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Share This Article