مصادر استخباراتية: الحوثيون يخططون لـ”طوفان أقصى” يمني ضد مستوطنات إسرائيلية حدودية

المسار : قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم الجمعة إن الأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل رصدت تطورًا كبيرًا في قدرات جماعة الحوثي في اليمن، خاصة في ما يتعلّق ببناء مصانع سلاح وصواريخ ومسيرّات داخل باطن الأرض في مناطق نائية وسرّية، اعتمادًا على “نموذج التحصين الطبيعي” الذي طوّرته إيران ويهدف إلى تصنيع وتخزين السلاح داخليًا وبعيدًا عن المراقبة الجوية.

بحسب تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم فإن هذه المصانع تُبنى برعاية مهندسين محليين وسط استخدام تقنيات إيرانية وخبراء يمنيين، في كهوف وتحت الأرض، بهدف تصنيع صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة يصعب اكتشافها.

وتوضح الصحيفة أنه بعد الاستهداف الإسرائيلي للموانئ وللإمدادات من إيران تم تبني استراتيجية جديدة تقوم على تصنيع ذاتي بالاعتماد على كوادر تقنية يمنية وخبرات إيرانية.

في موازاة ذلك، تتابع أجهزة المخابرات الإسرائيلية تدريبات يجريها الحوثيون في اليمن لتحضير آلاف المقاتلين على تنفيذ “نسخة يمنية من عملية السابع من أكتوبر” تحت اسم “طوفان الأقصى” عبر اجتياح بري محتمل من الأردن أو سوريا.

وكشفت الصحيفة العبرية أن الاستخبارات العسكرية بادرت لتشكيل وحدتين لدراسة الحوثيين ومتابعة فعالياتهم في محاولة لبناء ملفات وبنك أهداف خاص بهم وبمقدراتهم. وتابعت بهذا الشأن: “أنشأت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وحدتين جديدتين لمتابعة هذا التهديد المتزايد، وتحديد “مراكز الثقل” في مشروع التسلّح الحوثي، في محاولة لضرب البنية التحتية للتهديد قبل أن يتحول إلى خطر وجودي، كما جرى في سوريا مع مشروع مصانع الصواريخ لحزب الله”.

Share This Article