دعوات في بريطانيا وكندا لحماية أسطول الصمود

المسار :  قال منظمو أسطول الصمود العالمي إنه من المقرر أن يغادر الأسطول الذي يسعى لإيصال مساعدات لغزة المياه اليونانية ويتجه نحو القطاع الجمعة، متحدين بذلك تحذيرات إسرائيل أنها ستستخدم أي وسيلة لمنع وصول القوارب إلى القطاع الذي دمرته الحرب.

ويستخدم الأسطول نحو 50 قاربا مدنيا في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، وهي مبادرة تعارضها إسرائيل بشدة. ويضم الأسطول العديد من المحامين والبرلمانيين والنشطاء، بمن فيهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري.

وأثار مروره عبر البحر المتوسط توترا دوليا، خاصة بعد أن قال إنه تعرض لهجوم بطائرات مسيرة هذا الأسبوع. ولم ينتج عن الهجوم أي إصابات، لكن إيطاليا وإسبانيا أرسلتا سفنا تابعة للبحرية لتقديم المساعدة لمواطنيهما وللمواطنين الأوروبيين الآخرين على متن الأسطول.

مع ذلك، بعثت وزارة الخارجية الإيطالية برسالة إلى الإيطاليين المشاركين في الأسطول تحذرهم فيها من مواصلة المهمة بعد رفض فكرة تسليم المساعدات في قبرص، وتعرض عليهم المساعدة في إعادتهم إلى الوطن إذا اختاروا النزول في اليونان.

وأضافت إن القطعة البحرية التي أرسلتها لن تتدخل إلا للإنقاذ البحري أو العمليات الإنسانية، ولن تشارك في مناورات عسكرية دفاعية أو هجومية.

وقالت إن كل من يواصل المهمة «يتحمل المخاطر والتعرض لها مسؤوليته الشخصية».

أما اليونان فأكدت أنها ستضمن الإبحار الآمن للأسطول قبالة سواحلها، لكن انطلاق الأسطول اليوم سيعيده إلى المياه الدولية في شرق البحر المتوسط. وقال المنظمون إن القوارب تهدف إلى الوصول مطلع الأسبوع المقبل.

وفي كندا أطلقت التحالف الكندي لمقاطعة إسرائيل ومنظمة «المدافعون عن السلام العادل» حملة تطلب فيها إرسال رسائل إلكترونية إلى المسؤولين الكنديين لمطالبتهم بإرسال السفينة الحربية «إت إم سي إس سانت جونز»، الموجودة بالفعل في البحر الأبيض المتوسط، لمرافقة الأسطول، كما فعلت إيطاليا وإسبانيا.

وقال مطلقو الحملة إن «النظام الإسرائيلي الإجرامي هاجم مرة أخرى أسطولًا إنسانيًا في المياه الدولية».

أما في بريطانيا، فوجه زاك بولانسكي، زعيم «حزب الخضر» في إنكلترا وويلز، رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وزيرة الخارجية إيفيت كوبر، دعاهما فيها إلى تأمين الحماية للأسطول.

وتحدث بولانسكي في رسالته، عن «تقارير عن وقوع انفجارات، وإلقاء أجسام مجهولة بالقرب من السفن، وتحليق طائرات مسيّرة في الأجواء، إضافة إلى التشويش على الاتصالات».

وقال «ونعلم من تجارب سابقة أنه عندما تشنّ إسرائيل حملات تشويه ضد نشطاء السلام باتهامات لا أساس لها بارتباطهم بـ»حماس»، فإن ذلك غالبًا ما يكون مقدمة لهجمات عنيفة».

وشدد على أنه «يتعيّن على الحكومة البريطانية أن توضّح بشكل لا لبس فيه أن هذه القوارب، التي تحمل فقط المساعدات ونشطاء السلام، يجب أن تُعامل بأمان ووفقًا للقانون الدولي. أي تعامل بخلاف ذلك سيكون أمرًا لا يمكن تقبّله».

وقال «إن الهجوم المستمر الذي تشنّه الحكومة الإسرائيلية على غزة هو إبادة جماعية، وأولئك الذين يحاولون كسر الحصار لإيصال المساعدات لا يجوز استهدافهم. أنظار العالم كلها تتجه الآن نحو هذا الأسطول. وأحثّكما على التحرّك الفوري للحصول على ضمانات حازمة من إسرائيل بعدم إلحاق أي أذى بالركاب، والذين من بينهم 13 مواطنًا بريطانيًا».

Share This Article