المسار :يتوجه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني “أشد” في قطاع غزة بتحية فخر وامتنان إلى أحرار *أسطول الصمود* ، الذين أبحروا نحو الحرية حاملين معهم رسالة إنسانية سامية وموقفًا شجاعًا لا يُنسى.

في لحظة تاريخية تختلط فيها الإرادة بالصمود، جسّد أبطال الأسطول معنى التضامن الحقيقي، وكانوا امتدادًا لكرامة شعبنا، ووجهًا ناصعًا للإنسانية التي لا تعرف الحدود. من قلب غزة، المدينة التي تنبض بالأمل رغم الركام، نبعث برسالة شكر لكل من اختار أن يكون صوتًا للحق وضميرًا حيًا في وجه الظلم والحصار.

لقد كان وقوفكم إلى جانب غزة في هذه اللحظات العصيبة، وإطلاقكم نداء الاستغاثة من وسط البحر، بمثابة نبض حياة في شرايين شعب أنهكه الحصار لكنه لم ينكسر. أنتم الأمل الذي لا يغرق، والضمير الذي لا يصمت، والنور الذي يشق عتمة العالم.

ورغم الحصار المشدد الذي فرضته القوات البحرية التابعة للكيان الإسرائيلي، ومحاولاتها المستمرة لمنع وصول الأسطول إلى غزة، واصل الأبطال الإبحار بثبات وإصرار لا يلين، متحدّين التهديدات والمخاطر الجسيمة. هذا الإصرار البطولي على التقدم نحو غزة يعكس عمق الإيمان بالحق، وقوة العزيمة التي لا تُقهر، مؤكدين أن رسالتهم وإن واجهت الجدران، فإنها ستشق طريقها مهما كانت التحديات.

يتقدم اتحاد “أشد” باسم شباب غزة، وأطفالها، وأمهاتها، وشيوخها، بجزيل الشكر والتقدير لكل فرد في أسطول الصمود. إن وقفتكم معنا هي رسالة للعالم بأن غزة ليست وحدها، وأن الحرية لا تزال تجد من يحملها في وجه الطغيان.

غزة – فلسطين | 1 أكتوبر 2025