المسار :– يواصل عشرات الناشطين التونسيين، لليوم الثالث على التوالي، اعتصاما مفتوحا أمام سفارة الولايات المتحدة في العاصمة تونس، للمطالبة بالإفراج عن نشطاء “أسطول الصمود” العالمي الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي أثناء توجههم بحرًا إلى قطاع غزة.
وبحسب منسقي الاعتصام من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” و”الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع”، فإن التحرك مستمر حتى عودة جميع المشاركين في الأسطول، وبينهم ناشطون مغاربيون وتونسيون، إلى بلدانهم.
وقالت جواهر شنة، عضوة هيئة تسيير “أسطول الصمود المغاربي”، إن المحامين تمكنوا أخيرا من زيارة جميع النشطاء التونسيين المعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكدة أن معنوياتهم مرتفعة رغم مواصلتهم الإضراب عن الطعام احتجاجًا على ظروف الاحتجاز والمعاملة القاسية.
وكانت سلطات الاحتلال قد استولت الأربعاء الماضي على 42 سفينة ضمن “أسطول الصمود” أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين، بينهم 25 تونسيا. وأفرجت لاحقًا عن 10 منهم وصلوا مطار قرطاج الدولي، بينما لا يزال 15 رهن الاعتقال بانتظار ترحيلهم.
وأكدت شنة أن الاعتصام أمام السفارة الأمريكية سيستمر “حتى نتأكد من عودة جميع المشاركين إلى أوطانهم بسلام، ودون استثناء”.
يُذكر أن شهادات لمفرج عنهم كشفت عن تعرض ناشطين تونسيين، بينهم مهاب السنوسي ووائل نوار وياسين القايدي، لاعتداءات جسدية ومعاملة غير إنسانية داخل المعتقلات الإسرائيلية.
