المسار :حذّرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من استمرار الثغرات الأمنية الخطيرة في قاعدة “ناحال عوز” العسكرية المحاذية لحدود قطاع غزة، رغم مرور عامين كاملين على عملية 7 أكتوبر 2023، التي تكبّد فيها الجيش خسائر فادحة.

وأفادت الإذاعة، نقلًا عن جنود احتياط يخدمون حاليًا في القاعدة، أن بوابات “ناحال عوز” ما تزال ضعيفة ومكشوفة، فيما يُكلَّف بحراستها جنود غير مقاتلين من أقسام اللوجستيات والتسليح، يفتقرون للتدريب القتالي المناسب.

وأضافت أن القاعدة التي سقط فيها خلال هجوم كتائب القسام 53 جنديًا بين قتيل وأسير، لم تشهد تطبيقًا فعليًا للتوصيات التي صدرت عقب التحقيقات، والتي أكدت ضرورة وضع مقاتلين مؤهلين لحراسة المواقع العسكرية الحساسة.

وأشار شهود من داخل القاعدة إلى أن البوابات الخارجية يسهل اختراقها، وأن الجنود المكلّفين بحراستها لا يملكون سوى أسلحة خفيفة، دون رشاشات أو ذخائر ثقيلة. كما أظهرت توثيقات حديثة أن البوابات الداخلية للقاعدة مفتوحة وغير محصنة، ما يزيد من خطورة أي هجوم محتمل.

وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت في مارس/آذار الماضي أن جيش الاحتلال عثر خلال الحرب على غزة على ما وصفه بـ “كميات كبيرة من المواد الاستخباراتية” التي أوضحت دقة التخطيط لهجوم كتائب القسام على “ناحال عوز”، ضمن خطة حملت اسم “جدار أريحا”.

وتُعدّ “ناحال عوز” من أكثر المواقع الاستراتيجية حساسية بالنسبة للاحتلال، ويثير استمرار هشاشتها الأمنية مخاوف كبيرة في الأوساط العسكرية الإسرائيلية.