المسار : – يعاني أكثر من 240 عاملًا فلسطينيًا في مصانع التمور بالأغوار الشمالية من صعوبة الوصول إلى أماكن عملهم بسبب حاجز “الحمرة” العسكري الإسرائيلي، الذي يعرقل حركة المواصلات ويرفع التكاليف الإنتاجية، ما أدى إلى تراجع ساعات العمل لأقل من 4 ساعات يوميًا.
وأكد مدير شركة البيداء للتمور، محمد خضر أبو سعدة، أن الكلفة التصديرية للطن الواحد من التمور ارتفعت إلى 8 آلاف دولار مقابل نصف هذا المبلغ سابقًا، جراء الحاجة للبحث عن طرق تصدير بديلة.
وأوضح عضو لجنة سوق نابلس، رزق أبو ثابت، أن المنتجات تتلف بسبب التكدس لساعات طويلة على الحواجز، ما يزيد من الخسائر المباشرة وغير المباشرة، بينما يضطر المزارعون إلى هجرة أراضيهم في بعض المناطق.
وأشار مدير الغرفة التجارية في طوباس والأغوار، معن صوافطة، إلى أن حجم الخسائر خلال الشهور الثلاثة الأخيرة وصل نحو 15 مليون دولار بسبب القيود الإسرائيلية، فيما بلغت خسائر 176 مزارعًا في أريحا والأغوار خلال السنوات الثلاث الأخيرة نحو 3.2 مليون دولار.
وتشكل الأغوار حوالي ثلث مساحة الضفة الغربية، وتُعرف بـ”سلة فلسطين الغذائية”، إلا أن الاحتلال حولها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وصادر آلاف الدونمات وهدم الدفيئات الزراعية، مما يعرض الأمن الغذائي الفلسطيني للخطر.