المسار : – استشهد المعتقل محمود طلال عبد الله (49 عامًا) من مخيم جنين، صباح اليوم الأحد، في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية داخل سجون الاحتلال، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية كلًّا من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بنبأ استشهاده، موضحةً أن الاحتلال اعتقله في 1 شباط/فبراير 2025 رغم معاناته من مشاكل صحية خطيرة، وتبيّن لاحقًا إصابته بمرض السرطان في مرحلة متقدمة.
ورغم خطورة وضعه الصحي، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، ونقلته بين سجون “مجدو” و“جلبوع” و“الرملة” دون تلقيه العلاج اللازم، إلى أن استُشهد بعد يوم واحد فقط من نقله إلى مستشفى “أساف هروفيه”.
وأكدت مؤسستا الأسرى أن هذه الجريمة تكشف استمرار سياسة القتل البطيء داخل السجون الإسرائيلية، والتي تشكّل جزءًا من حرب الإبادة التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني، مشيرتين إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 79 شهيدًا، فيما بلغ إجمالي الشهداء منذ عام 1967 نحو 316 شهيدًا، بينهم 87 أسيرًا تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم.
وطالبت المؤسستان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب بحق الأسرى، وفرض عقوبات دولية رادعة، ووقف سياسة الحصانة التي يتمتع بها الاحتلال أمام القانون الدولي.

