بيان صادر عن النسائية الديمقراطية الفلسطينية «ندى» – إقليم سورية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية

المسار :تتوجّه النسائية الديمقراطية الفلسطينية «ندى» – إقليم سورية بأسمى آيات التحية والاعتزاز إلى المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات، في يومها الوطني، يوم الوفاء لصانعة المجد والتاريخ، عنوان التضحية والصمود، وإلى كل أمٍّ وأسيرةٍ وجريحةٍ وشهيدةٍ قدّمت من ذاتها ومن روحها ما يليق بشعبٍ يقاتل من أجل الحرية والكرامة والعودة.

إنّ المرأة الفلسطينية، التي ارتقت إلى مرتبة الرمز العالمي للصمود الإنساني، تواصل اليوم نضالها البطولي في غزة، في مواجهة حرب الإبادة والتجويع والتطهير العرقي، لتسجّل بدمائها الطاهرة أروع ملاحم البطولة والكرامة. لقد أثبتت أنّها المرأة المناضلة في مواجهة الإحتلال الصهيوني، الذي يسعى إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته الوطنية، لكنها، كما كانت دوماً، تنهض من تحت الركام لتعلن أنّ الحق لا يُدفن وأنّ المقاومة قدر الشعب الفلسطيني ومصيره.

كانت المرأة الفلسطينية شريكةً أصيلة في معركة التحرر الوطني، تقدّمت الصفوف في ميادين النضال، والتحقت بصفوف منظمة التحرير الفلسطينية ومختلف فصائلها ومؤسساتها، وقدّمت خيرة مناضلاتها شهيداتٍ وأسيراتٍ وجريحاتٍ ومربّياتٍ لأجيالٍ حملت راية النضال الوطني والديمقراطي حتى تحقيق العودة والاستقلال الوطني الناجز وعاصمته القدس.

وفي هذه المناسبة الوطنية، تتوجه ندى بتحيةٍ خاصة إلى المرأة الفلسطينية في سورية، التي تواجه بصبرٍ وإباءٍ تحديات المعيشة القاسية والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، دون أن تتراجع عن دورها الوطني والاجتماعي والإنساني.

لقد أثبتت نساء فلسطين في سورية أنّهنّ حارسات الهوية وذاكرة اللجوء، وواصلن العمل في ميادين التعليم والرعاية والمجتمع المحلي دفاعاً عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحياة والعودة والحرية.

إنّ الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق المرأة الفلسطينية والطفولة في غزة والضفة والقدس ومخيمات اللجوء تمثل استمراراً لنهج الاستعمار الصهيوني القائم على الإبادة والتمييز العنصري، وتتطلّب موقفاً دولياً حازماً وشجاعاً، يقود إلى محاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، وعزل إسرائيل سياسياً ودبلوماسياً وسحب الاعتراف بها، حتى تنصاع لقرارات الشرعية الدولية وتكفّ عن جرائمها بحق الإنسانية.

وفي ختام بيانها، تؤكد النسائية الديمقراطية الفلسطينية «ندى» أنّ الوفاء للمرأة الفلسطينية لا يكتمل إلا بضمان مكانتها وحقوقها السياسية والاجتماعية، وبتمكينها من المشاركة الفاعلة في صنع القرار والقيادة داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، فهي شريكةٌ في النضال والتحرر كما هي شريكةٌ في البناء والتنمية والمستقبل.

 

المجد والخلود لشهيدات فلسطين

الحرية للأسيرات الباسلات

والنصر لشعبنا ونسائه المناضلات

 

النسائية الديمقراطية الفلسطينية «ندى» إقليم سورية

27 / أكتوبر 2025

Share This Article