المسار : اختتم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” مشروع مواجهة عنف المستوطنين ضد حركة النساء في المناطق “ج”، خلال مؤتمر اختتامي في رام الله، بعد عام من العمل الميداني لتعزيز الحماية المجتمعية للنساء.
استعرض المؤتمر أبرز نتائج المشروع الميدانية والقانونية، وناقش آليات استدامة مبادرات الحماية بقيادة النساء في المناطق المتأثرة بعنف المستوطنين، مؤكداً أهمية دعم المرأة الفلسطينية وتعزيز دورها في التصدي للانتهاكات.
تضمن المشروع تدريب النساء على الإسعاف الأولي، وتوثيق الانتهاكات قانونياً، في مناطق بيتا، كفر الديك، ياسوف، عين قينيا، المغير، وبرقا، وهي مناطق تتعرض باستمرار لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.
أوصى المؤتمر بضرورة تشكيل عمل وطني مشترك بين السلطة والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية لتوفير الحماية للمواطنين، وملاحقة المستوطنين دولياً، ودعا المجتمع الدولي لتطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2334 لوقف الاستيطان ومحاسبة الاحتلال.
وأكد حلمي الأعرج، مدير عام مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، لوطن، أن الورشة تهدف إلى توجيه رسالة قوية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الجرائم التي تُرتكب يومياً في الضفة، مشيراً إلى استشهاد أكثر من ألف مواطن منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم، محذراً من الخطر المتزايد على حياة المواطنين وأراضيهم.
من جانبه، أوضح د. حنا نخلة، مستشار وزيرة شؤون المرأة للعلاقات الدولية لوطن، أن الوزارة تعمل على رصد وتوثيق الانتهاكات ضمن الآليات الدولية لمساءلة الاحتلال، مشيراً إلى جهود الحكومة في تقديم المساعدة القانونية، وتشكيل فرق من المحامين للتعامل مع أوامر الهدم ورفع القضايا أمام المحاكم المختصة.
وشارك في المؤتمر نساء من القرى المستهدفة، حيث عبّرت السيدة آمال خضر من بيتا، لوطن، عن تقديرها للدعم الذي قدمه مركز “حريات” في تعزيز وعي المشاركات بكيفية التوثيق القانوني للانتهاكات، مؤكدة أهمية استمرار هذه التدريبات لحماية الأهالي.
كما أشادت أم رأفت القروي من قرية عين قينيا لوطن، بدورة الإسعاف الأولي التي تلقتها ضمن المشروع، ووصفتها بالمفيدة، خاصة للنساء كبيرات السن اللواتي يحتجن لمهارات الاستجابة السريعة في الميدان.

