لبنان: الاحتلال يعدم موظف بلدية والرئاسة تأمر الجيش بالتصدي

المسار : أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، الموظف إبراهيم سلامة، العامل في بلدية بلدة بليدا جنوبي لبنان، خلال توغل بري “محدود” في البلدة واقتحام مبنى البلدية.

وأوضحت مصادر محلية لبنانية، أن قوة من الجيش الإسرائيلي توغلت داخل مركز بلدة بليدا، وداهمت مقر البلدية، قبل أن تطلق النار على الشهيد إبراهيم سلامة أثناء نومه، ما أدى إلى استشهاده فورًا.

وذكر شهود عيان أن الأهالي سمعوا أثناء العملية أصوات صراخ واستغاثة صادرة من المبنى، فيما استمر التوغل حتى الساعة الرابعة فجرًا، قبل أن تنسحب القوة المعتدية.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مقتضب أن “مواطناً استشهد في بلدة بليدا برصاص أطلقه العدو الإسرائيلي خلال عملية توغل في ساعة مبكرة من هذا الصباح”.

وفي خروقات أخرى، فجّرت قوة عسكرية إسرائيلية مبنى يتبع للنادي الحسيني في بلدة العديسة جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، كما شنت “إسرائيل” غارات استهدفت محيط الجرمق والمحمودية جنوبي لبنان صباح اليوم، دون أن تُذكر إصابات حتى الآن.

وفي حادثة منفصلة، ألقت مسيرة إسرائيلية حربية قنبلة على محيط مركز للجيش اللبناني في بلدة الضهيرة الحدودية، جنوب لبنان، من دون وقوع إصابات.

عون يطلب من الجيش التصدي لأي توغل

وردًا على الاعتداءات، طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله قائد الجيش رودولف هيكل في قصر بعبدا، “تصدي الجيش لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية دفاعًا عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين”.

واطلع هيكل رئيس الجمهورية على تفاصيل التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستشهاد موظف البلدية إبراهيم سلامة خلال قيامه بواجبه المهني.

ووصف الرئيس عون هذا الاعتداء بأنه جزء من سلسلة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، مؤكدًا أنه جاء بعد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية، التي يفترض بها ألا تكتفي بتسجيل الوقائع بل العمل على وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وفي هذا الإطار، ثمن حزب الله في بيان طلب رئيس الجمهورية جوزيف عون من الجيش اللبناني مواجهة التوغلات الإسرائيلية.

ودعا إلى “دعم الجيش بكل الإمكانات لتعزيز قدراته الدفاعية وتوفير الغطاء السياسي لمواجهة العدو الإسرائيلي”.

ودعا الحزب أيضًا الحكومة لتحمل مسؤولياتها بإقرار خطة سياسية ودبلوماسية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية المواطنين.

من جهته، اعتبر الجيش اللبناني في بيان أن “ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو عمل إجرامي، وخرق سافر للسيادة اللبنانية، وانتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701، ويأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة من جانبه على المواطنين الآمنين”.

وأشار إلى أن “الادعاءات والذرائع الواهية التي يطلقها العدو باطلة ولا تمت إلى الحقيقة بِصلة، وإنما تهدف إلى تبرير انتهاكاته ضد وطننا ومواطنينا”.

وكشف الجيش أنه طلب من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية “وضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي المتمادية”.

بدوره كتب رئيس الحكومة نواف سلام، على منصة “إكس”: إن “التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستهدافها المباشر لموظّفٍ في البلدية أثناء تأدية واجبه، هو اعتداءٌ صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها”.

وخرقت “إسرائيل” اتفاق وقف إطلاق النار الساري في لبنان منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أكثر من 4500 مرة، ما تسبب بسقوط مئات الضحايا وتدمير واسع في القرى الجنوبية.

Share This Article