نادي الأسير: الاحتلال يستخدم الاعتقال المتكرر لترهيب المحررين

المسار : قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الاعتقال المتكرر كأداة لترهيب الأسرى المحررين وعائلاتهم، وهو نهج تصاعد بشكل واضح منذ صفقة “وفاء الأحرار” عام 2014، مؤكداً أن هذه السياسة الممنهجة تهدف إلى إبقاء المحررين تحت التهديد والرقابة الدائمة.

وأوضح النادي في بيان له، اليوم الخميس، تابعة”المسار”، أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الفتى سيف الدين درويش من بيت لحم، وهو أحد الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة، إلى جانب الأسير المحرر أحمد الصيفي من رام الله، الذي أُعيد اعتقاله قبل يوم واحد فقط من موعد زفافه المقرر غدًا الجمعة.

وأضاف أن الاحتلال أعاد خلال الأشهر الماضية اعتقال عشرات الأسرى المحررين الذين أُفرج عنهم ضمن صفقات التبادل التي جرت منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بينهم نساء وأطفال.

وأشار إلى أن بعضهم أُعيد الإفراج عنه لاحقًا فيما أبقت سلطات الاحتلال عددًا منهم رهن الاعتقال الإداري التعسفي.

ومن بين أبرز المعتقلين مجددًا، الأسير وائل الجاغوب من نابلس، الذي كان يقضي حكمًا بالمؤبد قبل الإفراج عنه في كانون الثاني/ يناير 2025، حيث أُعيد اعتقاله في أيار/ مايو الماضي وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري.

وبيّن نادي الأسير أن الاحتلال يعمل على ترسيخ سياسة استهداف المحررين من خلال تشريعات وأوامر عسكرية تمنحه غطاءً قانونيًا لملاحقتهم، امتدت إلى سرقة أموالهم وممتلكاتهم الخاصة وفرض رقابة أمنية مشددة عليهم.

وأشار إلى أن سياسة الاعتقال اليومية تشكل أداة استعمارية ثابتة لتقويض أي حالة نهوض فلسطينية، لافتًا إلى أن المؤسسات الحقوقية وثّقت منذ بداية الحرب أكثر من 20 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، دون احتساب آلاف المعتقلين من قطاع غزة بعد الحرب.

Share This Article