المسار : جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، انتهاكاته للسيادة السورية عبر توغل عسكري جديد في ريف محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، مستخدمًا 12 عربة عسكرية.
وذكرت مصادر محلية أن دورية إسرائيلية مؤلفة من ناقلات جند وسيارات جيب وآليات مدرعة، توغلت في محيط قرية أوفانيا وصولًا إلى منطقة التل الأحمر في ريف القنيطرة الشمالي.
ويأتي هذا التوغل في سياق الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للحدود السورية، رغم تأكيد دمشق التزامها باتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974، والتي أعلنت إسرائيل انهيارها عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
وشهدت المنطقة في الأسابيع الأخيرة سلسلة من التوغلات الإسرائيلية داخل الشريط العازل بمرتفعات الجولان المحتل، كان آخرها اقتحام موقع عسكري في تل “المال”، حيث نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تمشيط قبل انسحابها، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية والاستطلاعية.
وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي عزز انتشاره مؤخرًا في عدة نقاط داخل المنطقة العازلة، وسيطر على الجانب الشرقي من جبل الشيخ، في وقت يزعم فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الخطوة مؤقتة وتهدف إلى “ضمان الأمن الحدودي”، فيما تؤكد مصادر ميدانية أن الاحتلال يرسخ وجودًا دائمًا في تلك المناطق الاستراتيجية.
