المسار :كشفت تقارير استخبارية أمريكية حديثة عن أن مستشارين قانونيين في الجيش الإسرائيلي حذّروا خلال الحرب على غزة من وجود أدلة قد تُثبت ارتكاب “إسرائيل” جرائم حرب باستخدام أسلحة أمريكية، وفق ما نقلته مصادر أمريكية مطّلعة.

وذكر خمسة مسؤولين أمريكيين سابقين أن هذه التقارير كانت من أكثر الملفات إثارة للقلق التي عُرضت على دوائر صنع القرار في واشنطن، بعدما أظهرت تبايناً واضحاً بين الموقف العلني الإسرائيلي وتقييماته الداخلية حول قانونية عملياته العسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المعلومات لم تُتداول على نطاق واسع إلا في أواخر عام 2024، حين تم عرضها على أعضاء الكونغرس ضمن جلسة مغلقة، ما أثار مخاوف أمريكية متزايدة بشأن سلوك الجيش الإسرائيلي في حربه ضد غزة، التي وُصفت بأنها “غير متناسبة” واستهدفت المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

ويأتي ذلك في وقت تلاحق فيه محكمة العدل الدولية “إسرائيل” بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، فيما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة

التقارير الجديدة تضيف بعداً حساساً للعلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، وتزيد من الضغوط الدولية على تل أبيب في ظل اتساع دائرة الاتهامات بارتكاب جرائم حرب.