ترامب يلوّح بـ”حرب خاطفة” في نيجيريا.. خطاب طائفي يعيد نغمة الإسلاموفوبيا إلى الواجهة

المسار :في خطوة أثارت موجة غضب وانتقادات دولية، عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإشعال فتيل التوتر العالمي مجددًا، ملوّحًا بشنّ ضربات عسكرية “سريعة ووحشية” ضد من وصفهم بـ“الإرهابيين الإسلاميين في نيجيريا”، متذرعًا بالدفاع عن المسيحيين هناك، ومهددًا بقطع المساعدات الأمريكية عن البلاد.

الكاتبة الأمريكية كلوي أتكينسون اعتبرت تصريحات ترامب “تجليًا جديدًا لخطابه المتعالي والعنصري” الذي يخلط بين الحقائق ويستغل المآسي الإنسانية لتغذية نزعة التفوق الأمريكي وتبرير التدخلات العسكرية.

وتشير أتكينسون إلى أن الأزمة في نيجيريا ليست صراعًا دينيًا، بل نتيجة الفقر، والتغير المناخي، وصراعات الموارد، موضحة أن المسلمين أيضًا كانوا من أبرز ضحايا جماعة “بوكو حرام” التي استهدفت مساجد وأسواقًا في مناطق ذات أغلبية مسلمة.

تصريحات ترامب أثارت غضبًا رسميًا وشعبيًا في نيجيريا، حيث وصف المتحدث باسم الرئاسة بايو أونانوجا تهديداته بأنها “صادمة ومضللة”، فيما قال الرئيس بولا تينوبو إن اتهامات ترامب “تشويه للواقع الوطني”. حتى المعارضة رفضت رواية “الإبادة الدينية”، معتبرة إياها “خطابًا تخويفيًا بلا أساس”.

وتحذر أتكينسون من أن أي تدخل عسكري أمريكي أحادي سيزيد الأزمة تعقيدًا، ويهدد بتفجير صراعات جديدة في أكبر دول أفريقيا سكانًا، داعية واشنطن إلى تبنّي نهج إنساني قائم على التعاون والدعم الإغاثي لا القصف والتهديد.

واختتمت الكاتبة مقالها بالقول:

> “من أجل أرواح النيجيريين وروح أمريكا، يجب ألا نسمح لترامب بأن يجرّ العالم إلى مستنقع جديد من صنع يديه. نيجيريا تستحق السلام، لا القنابل.”

 

Share This Article