الأحزاب اللبنانية تهاجم السفارة الأميركية: تدخل فاضح يمسّ سيادة لبنان

المسار : اعتبر “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” (تحالف سياسي)، أن التصريحات الصادرة عن السفارة الأميركية في بيروت، والتي تحدثت عن “منع حزب الله من تهديد لبنان والمنطقة”، تشكّل تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية اللبنانية، وانتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية وللأعراف والقوانين الدبلوماسية التي ترعى عمل البعثات في الدول المستضيفة.

ورأى اللقاء، في بيان تلقّته “قدس برس” اليوم السبت، أن “هذا الموقف الأميركي يأتي في سياق التصعيد (الإسرائيلي) المستمر ضد لبنان، وما يرافقه من تهديدات بحرب محدودة إذا لم يتم نزع سلاح المقاومة”.

وأشار إلى أن “توقيت هذا التصريح يعكس محاولة للتحريض على الانقسام الداخلي والضغط على لبنان للقبول بسياسات تصب في خدمة المشروع (الإسرائيلي) في المنطقة”.

وأكد اللقاء أن “مسألة سلاح المقاومة هي قضية وطنية بحتة يحدد اللبنانيون موقفهم منها وفق مصلحة بلدهم وخياراتهم السيادية، وليست موضوعاً للتدخل أو الإملاء الخارجي”.

وسأل اللقاء الحكومة اللبنانية عن موقفها من هذا التدخل العلني، داعياً إياها إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية ومنع أي تجاوز للدور الدبلوماسي المعتمد”.

وطالب وزارة الخارجية اللبنانية باستدعاء السفيرة الأميركية وتقديم مذكرة احتجاج رسمية ترفض مضمون التصريحات وتعيد التأكيد على احترام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

كما دعا الحكومة إلى “إصدار بيان واضح يرفض أي تدخل خارجي في الملفات المتعلقة بالمقاومة، مع التلويح باللجوء إلى المؤسسات الدولية إذا استمرت هذه الممارسات التي تمس أمن لبنان وكرامته الوطنية”.

وشدّد على أن “السفارة الأميركية باتت تتصرف وكأنها وصية على القرار اللبناني، وتعمل على تأجيج الانقسام الداخلي خدمةً لأهداف تتقاطع مع المشروع الأميركي – الصهيوني”.

وأكد اللقاء أن “الشعب اللبناني، الذي قدّم تضحيات كبيرة دفاعاً عن أرضه، لن يسمح بالمس بسيادته أو فرض أي إملاءات عليه”.

يذكر أن “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” هو إطار يضم طيفًا واسعًا من الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية ذات التوجه القومي والوطني والمقاوم، إلى جانب شخصيات مستقلة ونقابية وأكاديمي.

Share This Article