المسار :تسود أروقة المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية حالة من الترقب إزاء تطورات ملف الجندي هدار غولدين، بعد إعلان حركة حماس العثور على جثته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة في تل أبيب تنظر بجدية إلى تأخر إعادة الجثة، في حين تشير تقديرات أمنية إلى أن حماس تسعى لمفاوضات منفصلة بشأن غولدين، مقابل السماح بإجلاء مقاتلين تابعين لكتائب القسام محاصرين في أنفاق رفح.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن “تأخير عودة جثة غولدين يؤخذ على محمل الجد، وعلى حماس أن تعيده فورًا”، مؤكدًا أنه “لا توجد مفاوضات جديدة، وأن على الحركة الالتزام بالاتفاق القائم”.
من جانبه، قال مصدر أمني إسرائيلي إن الجيش سمح لعناصر من الصليب الأحمر وبعض أفراد حماس بالدخول إلى منطقة رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية للبحث عن خمسة مدنيين مختطفين لدى الفصائل الفلسطينية.
ويعد غولدين أحد أقدم الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية منذ أسره خلال معركة “العصف المأكول” عام 2014، وهو ما يمثل ملفًا حساسًا ومعقدًا داخل القيادة الإسرائيلية.
كما كشفت تقارير إعلامية، من بينها موقع “أكسيوس”، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أبدى في البداية موافقة مبدئية على مقترح بإجلاء المقاتلين مقابل تسليم الجثة، غير أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض ذلك بشدة، مؤكدًا أن أمام المقاتلين خيارين فقط: الاستسلام أو البقاء تحت الأرض.
