المسار :قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس إن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد المشاريع الممولة أوروبيًا في الضفة الغربية، مؤكدة أن ما يجري “مؤسف جدًا وغير مقبول”.
وأوضحت كالاس أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي تناقش حاليًا الخطوات الواجب اتخاذها إزاء استمرار إسرائيل في هدم المنشآت الممولة من الاتحاد، مشددة على ضرورة حماية هذه المشاريع وعدم التعرض لها.
وفي سياق آخر، اعترفت كالاس بأن الاتحاد الأوروبي كان يُنظر إليه لسنوات طويلة باعتباره “مموّلًا فقط” في القضية الفلسطينية، من دون دور سياسي مكافئ، مؤكدة أن هذا الواقع يجب أن يتغير.
وقالت: “تطالبنا الولايات المتحدة وإسرائيل بأن نستمر بدفع المساعدات دون أن يكون لنا دور سياسي حقيقي، رغم أننا الجهة الدولية الوحيدة التي ما زالت تُعلن دعمها الواضح لحل الدولتين.”
وأضافت أن المرحلة الحالية تتطلب دورًا سياسيًا أوروبيًا يوازي حجم المساهمات المالية، معتبرة أنه “من غير المقبول النظر إلى الاتحاد الأوروبي كمجرد جهة تدفع الأموال دون تأثير سياسي في النزاع الفلسطيني”.
وختمت بالقول: “رسالتنا لجميع الأطراف، بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة، أننا يجب أن نكون لاعبين سياسيين بنفس القدر الذي يُطلب منا أن نكون فيه دافعين.”
