المسار : في المقابلة التي أجريت قبل اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يطالب إيران بالسماح لها بالوصول إلى المنشآت، لم يوضح عراقجي ما قد يستلزمه مثل هذا الاتفاق.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس، إن طهران لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشآتها النووية التي تعرضت للقصف خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق ملموس.
وصرّح عراقجي في مقابلة نشرها على قناته على “تلغرام”، أن “المنشآت التي تعرضت للهجوم لها وضعها الخاص، وإلى حين اتخاذ قرار والتوصل إلى نتيجة بيننا وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والآخرين، فإن التعاون غير ممكن”.
وفي المقابلة التي أجريت قبل اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يطالب إيران بالسماح لها بالوصول إلى المنشآت، لم يوضح عراقجي ما قد يستلزمه مثل هذا الاتفاق.
وندد عراقجي بالقرار الجديد المدعوم من دول غربية الذي اعتمده مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أنه “يعرقل” التعاون بين طهران والهيئة الأممية.
وقال في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، إنه “من خلال هذا التحرك والاستخفاف بتفاعل إيران ونواياها الحسنة، شوّهت هذه البلدان مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستقلاليتها، وتعرقل عملية التفاعل والتعاون بين الوكالة وإيران”.
وأعلنت إيران رسميا الخميس، إنهاء اتفاقية القاهرة المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تنص على استئناف التعاون بين الجانبين.
وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (يضم 35 دولة)، قرارا الخميس يطالب إيران بالكشف “فورا” عن حالة مخزونها من اليورانيوم المخصب ومواقعها الذرية التي تعرضت للقصف.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، شنت إسرائيل والولايات المتحدة هجمات على إيران استمرت 12 يوما، طالت مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، اتفاقا لاستئناف التعاون الفني بين الجانبين، ومنها الإجراءات العملية لعودة أنشطة تفتيش المنشآت النووية.

