المسار : لا تزال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تواجه تعقيدات كبيرة في ظلّ خروق دولة الاحتلال المتواصلة، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية مطلعة على محادثات القاهرة. ونقلت “رويترز” عن مسؤول فلسطيني أن غياب الخطة الأميركية الواضحة بشأن طبيعة القوات الدولية ومهامها يزيد من حالة عدم اليقين.
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن الحركة أوفت بما عليها، بينما يواصل الاحتلال خروقاته اليومية، محذّرًا من أن ذلك قد يقوّض الاتفاق كليًا. وأوضح أن القوات الدولية يجب أن تعمل على حماية المدنيين من اعتداءات جيش الاحتلال الذي يواصل زعزعة “الخط الأصفر” ونقله غربًا لفرض واقع ميداني جديد.
وفي الجانب الإنساني، كشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال يسمح بدخول 200 شاحنة فقط من أصل 600 متفق عليها يوميًا، معتبرًا ذلك استمرارًا لسياسة التجويع المتعمّد بحق أكثر من مليوني فلسطيني.
وتتواصل الاعتداءات في الميدان، بما يشمل نسف المنازل شرق الشجاعية، واستهداف المناطق الشرقية لغزة، والغارات على خانيونس، إضافة إلى تصاعد اعتقال النساء والفتيات تحت ذريعة “التحريض الرقمي”، حيث تخطّى عدد المعتقلات حاجز 600 أسيرة منذ بداية الحرب.

