المسار : أحرق مستوطنون، مساء الاثنين، أراضي زراعية تقع بين بلدتي عطارة وبيرزيت شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، وتعود الأراضي المحترقة لفلسطينيين من البلدتين، حيث اندلعت فيها النيران بعد دخول مجموعة من المستوطنين إلى المنطقة.
وأكّد شهود عيان أن المستوطنين أقاموا في وقت سابق بؤرة استيطانية رعوية في الموقع، ويعملون حاليًا على إحراق مزيد من الأراضي تمهيدًا لضمّها إلى البؤرة وتوسيعها.
وفي السياق هاجم مستوطنون، مساء اليوم أيضا المزارعين في بلدة مخماس شمال شرق القدس المحتلة، خلال عملهم في حراثة أراضيهم، في محاولة لمنعهم من مواصلة العمل. وتمكّن أهالي البلدة من التصدي للهجوم وإجبار المستوطنين على الانسحاب.
وداهمت قوات الاحتلال المنطقة عقب ذلك لتوفير الحماية للمستوطنين، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع نحو الفلسطينيين، دون تسجيل إصابات.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصاعد الهجمات بالضفة الغربية، حيث سجّلت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” (تابعة للسلطة الفلسطينية) خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي ألفين و350 اعتداء نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، بما في ذلك ما شهدته القدس المحتلة.
وتعكس هذه الاعتداءات، السياسة “الإسرائيلية” الممنهجة للضغط على السكان الفلسطينيين وتهديد استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي، وفقًا لـ”هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدا غير مسبوق في هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن ألف و76 وإصابة نحو 10 آلاف و700، واعتقال أكثر من 20 ألفا و500، خلال عامي حرب الإبادة في قطاع غزة.

