المسار :يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الموقع في أكتوبر الماضي، حيث استهدف مناطق شرقي حي التفاح بمدينة غزة، في وقت تتواصل فيه جهود الوسطاء لضمان الالتزام بالاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
وتزامن ذلك مع استمرار معاناة الفلسطينيين النازحين جراء الأمطار الغزيرة، حيث غرقت مئات الخيام ومراكز الإيواء، في ظل تحذيرات الدفاع المدني الفلسطيني من عدم صلاحيتها للعيش، وافتقارها إلى الحد الأدنى من مقومات السلامة، ما يضع الأطفال والنساء وكبار السن أمام مخاطر مباشرة.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استمرار العراقيل التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة، مشيرة إلى أن سيطرة الاحتلال على المعابر تحد من وصول الإمدادات الضرورية.
وفي سياق متصل، سلم الاحتلال جثة أحد الأسرى القتلى، ليصل عدد الجثث المستلمة إلى 26 من أصل 28، فيما تتواصل المفاوضات بشأن مصير مقاتلي “حماس” المحاصرين في رفح والبالغ عددهم نحو 250 مقاتلاً، والذين رفضت إسرائيل خروجهم ضمن بنود الاتفاق.
وتبقى الأوضاع الإنسانية في غزة مقلقة، مع استمرار الحصار ونقص المساعدات، وسط دعوات عاجلة لتوفير كرفانات مجهزة كحل مؤقت يحمي النازحين إلى حين بدء عملية إعادة الإعمار.

