المسار : أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين، في خطوة تفتح الباب أمام بدء عمليات استكشاف الثروات البحرية وتوسيع التعاون الاقتصادي.
وقال الرئيس عون خلال مراسم التوقيع في بيروت إن الاتفاق “يمثل إنجازًا جديدًا يمكّن البلدين من استكشاف ثرواتهما البحرية وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة والسياحة والاتصالات”.
وأضاف أن الاتفاق “لا يستهدف أحدًا ولا يستثني أحدًا”، بل يعدّ “منطلقًا لبناء جسور تعاون إقليمي يعزز الاستقرار والازدهار”، داعيًا جميع الأطراف الراغبة إلى استكمال التفاهمات البحرية بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد تعديل تفاهمات سابقة ورفع تجميد اتفاق عام 2007، الذي لم يُبرم بسبب الخلافات المتعلقة بالمنطقة المتنازع عليها بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي. وقد سرعت بيروت وقبرص خطواتهما بعد توقيع لبنان اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ولا يزال ملف ترسيم الحدود بين لبنان وسورية معضلة قائمة، إذ لا يمكن استكمال تحديد المنطقة الاقتصادية اللبنانية بالكامل دون حسم هذا الخلاف البحري.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد صادق مؤخرًا على الاتفاق، رغم اعتراضات نيابية تتعلق بالخسائر المفترضة في المساحات البحرية وكيفية احتساب الحدود منذ اتفاق 2007، والتي قُدّرت بنحو 2600 كيلومتر وفق تقديرات لجنة الأشغال العامة والطاقة.

