عرابي: الاحتلال يحسم صراعه مع الفلسطيني.. ويحوّل “السلام” إلى مشروع تهجير شامل

المسار :أكد رئيس معهد وطن لأبحاث الإعلام ودراسات المستقبل، د. معمر عرابي، أن ما يجري في الضفة الغربية اليوم هو “ترجمة واضحة لانتقال الاحتلال من مرحلة إدارة الصراع إلى مرحلة حسمه بالكامل مع الشعب الفلسطيني”.

وأوضح عرابي، في مقابلة تلفزيونية، أن الاحتلال يعمل على بناء وقائع جيوسياسية على الأرض تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الرحيل ضمن مشروع استعماري إحلالي متكامل، مشيراً إلى أن ما يحدث في طمون وطوباس من اقتحامات وتدمير وقتل ليس إلا امتداداً لما جرى في مخيمات جنين وطولكرم.

وأضاف أن الاحتلال يستغل “المناخ العربي والدولي الداعم”، ليواصل عملياته الواسعة في الضفة، متوقعاً تصاعد هذه السياسات في مناطق أخرى.

وقال عرابي إن الخطاب الإسرائيلي انتقل خلال 30 عاماً من “السلام مقابل الأرض” إلى “السلام مقابل التطبيع”، ليصل اليوم إلى “السلام مقابل التهجير”، مؤكداً أن عدد المستوطنين قفز من 100 ألف إلى أكثر من مليون مستوطن، في مؤشر على تفريغ الأرض من أصحابها.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يواجهون “جيشاً من المستوطنين يعتدي ويحرق ويقتل”، ولا خيار أمامهم سوى الصمود. وفي المقابل، يعمل الاحتلال على إهانة السلطة الفلسطينية وتقويضها، محولاً إياها إلى “سلطة بلا سلطة”.

وفي حديثه عن المقاومة، قال إن الشعب يقاتل “بلحمه الحي” مقابل جيش مدجج بالسلاح، فيما تُحاصر المقاومة في غزة والضفة من دون خطوط إمداد. وأضاف: “الاحتلال يمتلك كل قدرات الذبح والقتل، متسلحاً بدعم دولي ظالم ونظام عربي متصهين يقدم له خدمات وظيفية”.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت تهدف لانتزاع “غنيمة الأسرى الإسرائيليين”، بينما سيستمر الضغط على الشعب الفلسطيني، محذراً من الرهان على “الوسيط الأمريكي أو الأنظمة العربية”.

وعن سلاح المقاومة في لبنان، أكد أن الطرف الذي يضغط لسحبه هو “النظام العربي الرسمي المتصهين”، بينما تؤكد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أن حزب الله لن يسلم سلاحه لأنه “يشكل مظلة حماية للبنان”.

 

Share This Article