كيف استغلت الصين الحرب التجارية مع أمريكا لتعزيز مكانتها الاقتصادية والدبلوماسية؟

المسار :ناقشت مجلة “فورين أفيرز” سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الصين، مشيرة إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ استغل التذبذب الأمريكي لمصلحته، محققًا مكاسب اقتصادية ودبلوماسية كبيرة.

وأكد التقرير أن بكين تعاملت مع التهديدات الأمريكية بالرسوم والعقوبات الاقتصادية بصلابة، وفرضت نظامًا موسعًا لضوابط تصدير المعادن النادرة قبل لقاء القمة بين ترامب وشي في أكتوبر الماضي. كما ركزت الصين على تنفيذ خطتها الخمسية الصناعية والتكنولوجية، ما عزز موقعها في التصنيع العالمي.

ورغم الدعوات الأمريكية لإصلاحات هيكلية، فقد حصل شي على التزام بعقد عدة اجتماعات مع واشنطن في 2026، وتنازلات أمريكية في قضايا حساسة مثل تايوان والرقابة على الصادرات، مما وضع الصين في وضع أفضل دبلوماسيًا واستراتيجيًا مقارنة بالعام الماضي.

وفي المقابل، تذبذبت استراتيجية ترامب بين فرض الرسوم ومحاولة استرضاء بكين عبر تنازلات متكررة، ما سمح للصين بالسيطرة على مسار المفاوضات وجر واشنطن إلى اتفاقيات تجارية هامشية، دون المساس بالقضايا الجوهرية.

وأشارت المجلة إلى أن التنازلات الأمريكية شملت تخفيف القيود على أشباه الموصلات المتقدمة وإلغاء الحظر على بيع رقائق إنفيديا للصين، مع تراجع واشنطن عن دعمها لتايوان، مما أعاد العلاقة الثنائية إلى وضع شبه ما قبل رسوم “يوم التحرير”، وهو وضع مقبول للصين.

Share This Article