المسار : تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في غزة، موقعة شهداء وجرحى، إذ شنت سلسلة غارات فجر الخميس مستهدفة حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة. ويأتي ذلك في وقت ما زال الغموض يخيم على لحظة دخول المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم المداولات السياسية واجتماع الوسطاء والدول الضامنة والولايات المتحدة في القاهرة قبل يومين لمناقشة الأمر.
في شأن آخر، ما زالت قضية مقاتلي كتائب القسام العالقين داخل “الخط الأصفر” تراوح مكانها دون حل، إذ أعلنت إسرائيل اعتقال وقتل عدد منهم بعد خروجهم من الأنفاق بعد نفاد الطعام. واعتبرت حركة حماس ذلك “خرقا فاضحا” لاتفاق وقف إطلاق النار. وقالت الأربعاء في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب “جريمة وحشية” عبر ملاحقة وتصفية واعتقال مقاتليها المحاصرين داخل أنفاق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأوضحت أن ما يقوم به الاحتلال يأتي “في سياق محاولاته المستمرة لتقويض الاتفاق وتدميره”.
أما على الصعيد الإنساني، فتواصل قوات الاحتلال إدخال كميات ونوعيات محددة من المساعدات، في وقت يعيش فيه غالبية سكان القطاع تحت خط الفقر ويعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات، وسط أوضاع مأساوية وكفاح الآلاف للعثور على مأوى آمن استعدادا للشتاء…

