المسار :تتعرض بلدة العيزرية شرقي القدس منذ أشهر لإجراءات إسرائيلية تعسفية مستمرة، شملت هجمتين جديدتين أول أمس الثلاثاء، استهدفت الأولى مقبرة البلدة والثانية محالها التجارية.
وأصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية أمراً عسكرياً باقتلاع أشجار معمرة على أطراف المقبرة بذريعة “دواعٍ أمنية”، فيما شنت سلطات الاحتلال حملة على المتاجر وصادرت بضائع تُقدّر قيمتها بنحو 400 ألف دولار، كما حررت عشرات المخالفات المرورية واستدعت 3 تجار للتحقيق.
ورأى رئيس بلدية العيزرية خليل أبو الريش أن هذه الإجراءات تمثل تهديداً مباشراً للبلدة، مشيراً إلى أن الهجمات على القطاع التجاري واستهداف المقبرة تأتي ضمن محاولات خنق البلدة وإعادة تشكيل الطوبوغرافيا لمصلحة المشاريع الاستيطانية مثل “نسيج الحياة” و”إي1″.
وحذر أبو الريش من أن تنفيذ أوامر الهدم والإخلاء سيشكل بمثابة “حكم بالإعدام على العيزرية”، حيث ستغلق الطرق الرئيسية وتُقطع وسائل التواصل بين محافظات الضفة الغربية الشمالية والجنوبية، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى دمار اقتصادي واجتماعي ومأساوي للبلدة، التي تبعد نحو 3 كيلومترات فقط عن مركز القدس.

