المسار : شهدت العاصمة البريطانية لندن والسويدية ستوكهولم، السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المناصرين لفلسطين، تنديدًا باستمرار خروقات جيش الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة، واحتجاجًا على استمرار الدول الأوروبية في تزويده بالسلاح.
وانطلقت أكبر المظاهرات من مدخل حديقة غرين بارك في لندن، قبل أن تتجه المسيرة نحو شارع داونينغ الذي يضم مقر رئيس الوزراء البريطاني. وردّد المتظاهرون هتافات داعمة لفلسطين، مطالبين الحكومة بوقف جميع صادرات السلاح إلى إسرائيل، ومستنكرين الاعتقالات التي طالت نشطاء شاركوا في فعاليات تضامنية خلال الأسابيع الماضية.
ونظم الفعالية عدد واسع من منظمات المجتمع المدني ضمن مظلة “التحالف من أجل فلسطين”. وخلال الفعالية، أكد ممثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا فارس علي أن الحكومة “لن تستطيع إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين مهما اتخذت من إجراءات”، مضيفًا أن إسرائيل “تواصل القتل يوميًا في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية”.
كما انتقدت النائبة العمالية أبسانا بيغوم القيود البريطانية على المظاهرات المؤيدة لفلسطين، منددة بحظر إسرائيل لوكالة “الأونروا”، ومحذرة من كارثة إنسانية قد تودي بحياة الآلاف بسبب الجوع والمرض في حال استمرار عرقلة المساعدات.
وفي ستوكهولم، تجمع مئات المحتجين في ساحة أودنبلان، تلبية لدعوة منظمات حقوقية سويدية، ورفعوا لافتات تطالب بـ”إنهاء الاحتلال”، و”وقف الإبادة والحصار”، و”إعادة إعمار غزة”. ودعا المشاركون الحكومة السويدية إلى فرض حظر عسكري شامل على إسرائيل.
وقال الناشط السويدي فريدريك إريكسون إن المظاهرات تأتي ردًا على استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن معاناة الفلسطينيين “تطال جميع مناطق الضفة وغزة، بما فيها الأماكن التي لا وجود لحماس فيها”. وأضاف: “ما يفعله المستوطنون بدعم الجيش هو تهجير قسري يومي يجب أن يتوقف”.
وختم إريكسون بالقول: “إذا لم تكن فلسطين حرة، فنحن أيضًا لسنا أحرارًا… وصمتنا يعني مشاركتنا في الإبادة المستمرة”.

