المسار :تواصل القاهرة تحركاتها الدبلوماسية المكثّفة بهدف تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ حول غزة، لكن مصادر مطّلعة أكدت أن المفاوضات ما زالت تراوح مكانها في ظل تشدد إسرائيلي يعرقل أي تقدّم.
وأوضح المصدر أن زيارة رئيس جهاز “الشاباك” دافيد زيني إلى القاهرة، وهي زيارته الخارجية الأولى، لم تُحدث أي اختراق، تماماً كما انتهت مباحثات وفد حركة حماس الأسبوع الماضي بلا نتائج تسمح بالانتقال إلى ترتيبات أوسع لوقف إطلاق النار.
وتشترط دولة الاحتلال بدء نزع سلاح حركة حماس وإنهاء ملف المقاتلين المحاصرين في شمال ووسط القطاع قبل أي خطوات تنفيذية للمرحلة الثانية، وهو ما تعتبره القاهرة تفريغاً للاتفاق من مضمونه.
وأشار المصدر إلى أن تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في برلين بشأن تدريب قوات فلسطينية جاءت في إطار إظهار جدية القاهرة أمام المجتمع الدولي، مؤكداً أن مصر بدأت بالفعل خطوات عملية تشمل تدريب الشرطة الفلسطينية والتحضير لمؤتمر إعادة الإعمار.
وفي المقابل، تبرز العقبات الإسرائيلية الميدانية داخل القطاع، وعلى رأسها مخطط تقسيم غزة إلى مناطق أمنية مختلفة، وهو ما شددت القاهرة على رفضه، معتبرة أنه يهدد وحدة القطاع ويناقض مرجعيات الاتفاق
كما تشمل المباحثات ملف العالقين في أحد أنفاق رفح وملف دخول المساعدات الإنسانية، في ظل عدم التزام الاحتلال بمقتضيات المرحلة الأولى المتعلقة بفتح المعابر وإيصال الإغاثة.

