| افتتاحيات الصحف + تقارير + مقالات |
معهد بحوث الأمن القومي (INSS) 2/12/2025
استطلاع: الضفة الغربية “الأكثر إثارة” وأغلبية اليهود قلقون بشأن التهديدات الخارجية والداخلية
بقلم: موران ديتش وإيديت شافران غيتلمان وأبير غيتلين وغال شاني
ملخص النتائج
المنطقة الأكثر إثارة للقلق لدى الجمهور اليهودي هي يهودا والسامرة (77 في المئة)؛ أقل من ثلث الجمهور اليهودي يعتقدون أن الوضع الأمني في الشمال يوفر الأمن للسكان – نصفهم تقريبًا يعتقدون أن الوضع يستدعي العودة إلى قتال محدود؛ أغلبية الجمهور (59 في المئة) تعتقد أن قرارات القيادة السياسية لا تستند إلى اعتبارات مهنية؛ 61 في المئة من الجمهور اليهودي يعارضون تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقًا لفكرة دولتين لشعبين.
تصور التهديدات والتحديات
* أقل من ثلث الجمهور الإسرائيلي (29 في المئة) يقيّمون الوضع الأمني القومي الحالي بأنه جيد أو جيد جدًا. يُقيّم 27 في المئة وضع الأمن القومي الإسرائيلي بأنه سيء أو سيء جدًا، بينما يُقيّمه 44 في المئة بأنه “متوسط”.
* تكشف البيانات عن فجوة واضحة بين الجمهور اليهودي والعربي: بين اليهود، يُقيّم 31 في المئة وضع الأمن القومي بأنه جيد، بينما يراه 23 في المئة فقط سيئًا. في المقابل، يُقيّم 17 في المئة فقط بين العرب الوضع بأنه جيد، بينما يعتقد 42 في المئة أنه سيء.
* بالإضافة إلى ذلك، تتضح فجوات كبيرة بين ناخبي الائتلاف وناخبي المعارضة. يميل ناخبو الائتلاف إلى تقييم وضع الأمن القومي بشكل إيجابي (44 في المئة “جيد” أو “جيد جدًا” و13 في المئة فقط “سيء” أو “سيء جدًا”)، بينما يعتقد ثلث ناخبي المعارضة (33 في المئة) أن الوضع سيء، بينما يُقيّمه 18 في المئة فقط بأنه جيد.
* مستقبل الأمن القومي: تفاؤل أكبر من تشاؤم. عندما طُلب من الجمهور الإسرائيلي تقييم حالة الأمن القومي الإسرائيلي خلال خمس سنوات تقريبًا، توقع 41 في المئة أن الوضع سيتحسن (31 في المئة “سيتحسن بشكل ملحوظ” و10 في المئة “سيتحسن كثيرًا”). هذا مقارنةً بـ 22 في المئة يعتقدون أنه سيتدهور، و24 في المئة لا يتوقعون أي تغيير.
* بين الجمهور اليهودي، يقدر ما يقرب من نصفهم (46 في المئة) أن حالة الأمن القومي ستتحسن، بينما يتوقع 19 في المئة فقط تدهورها. من ناحية أخرى، يبدو الوضع معاكسًا بين الجمهور العربي: 35 في المئة يتوقعون أن الوضع سيتدهور، وربعهم فقط (25 في المئة) يتوقعون تحسنًا.
* في السياق السياسي، يتجلى التفاؤل بشكل رئيسي لدى الائتلاف واليمين: 58 في المئة من ناخبي الائتلاف و53 في المئة من ناخبي اليمين يتوقعون أن وضع الأمن القومي سيتحسن، مقارنةً بـ 35 في المئة فقط من ناخبي المعارضة وناخبي يسار الوسط.
* قلق كبير بشأن التهديدات الأمنية الخارجية. أفاد 72 في المئة من الجمهور الإسرائيلي أنهم قلقون جدًا أو نوعًا ما بشأن التهديدات الأمنية الخارجية لإسرائيل، بينما أعرب 27 في المئة فقط عن عدم قلقهم أو عدم قلقهم نوعًا ما.
* ينتشر القلق بشكل واسع نسبيًا في جميع القطاعات: حوالي 73 في المئة من اليهود و69 في المئة من العرب أعربوا عن قلقهم.
* بين ناخبي المعارضة، ترتفع نسبة القلق بشكل خاص (84 في المئة)، مقارنةً بـ 61 في المئة بين ناخبي الائتلاف. عند تقسيمهم إلى معسكرات سياسية، سواءً من اليمين (66 في المئة) أو من الوسط-اليسار (78 في المئة)، تشعر أغلبية كبيرة بالقلق بشأن التهديدات الأمنية الخارجية.
* قلق أكبر بشأن التوترات الاجتماعية الداخلية. 83 في المئة من الجمهور الإسرائيلي قلقون بشأن التوترات الاجتماعية الداخلية داخل إسرائيل، بينما أعرب 15 في المئة فقط عن عدم قلقهم. من الواضح أن الجمهور يرى أن إسرائيل تواجه في الوقت نفسه تهديدات أمنية خارجية جسيمة وأزمة داخلية مستمرة – وهما عاملان يُنظر إليهما على أنهما يشكلان تهديدًا كبيرًا.
* بين اليهود، تبلغ نسبة القلق بشأن التوترات الاجتماعية الداخلية 86 في المئة ، وبين العرب 75 في المئة.
* تتجلى الفجوة بين المعسكرين السياسيين في هذا السياق أيضًا: إذ يشعر 90 في المئة من ناخبي المعارضة بالقلق إزاء التوترات الاجتماعية، مقارنةً بـ 78 في المئة من ناخبي الائتلاف – ولكن في كلا المعسكرين، تُمثل هذه النسبة أغلبية ساحقة. وحتى عند تقسيمهم إلى معسكرات سياسية واسعة، يُعرب 80 في المئة من ناخبي اليمين و88 في المئة من ناخبي يسار الوسط عن قلقهم.
* انخفاض حاد في الشعور بالأمن الشخصي. عند الانتقال من تقييم أمني على المستوى الوطني إلى تقييم أمني على المستوى الشخصي، يُلاحظ انخفاض كبير في الشعور بالأمن: فمقارنةً بـ 37 في المئة ممن أفادوا بشعور عالٍ أو عالٍ جدًا بالأمن الشخصي في أكتوبر، أفاد 28 في المئة فقط بهذا الشعور الآن. ويُشير 47 في المئة من الجمهور إلى أن شعورهم بالأمن الشخصي حاليًا “متوسط”. أفاد 28 في المئة فقط بشعور عالٍ أو عالٍ جدًا بالأمن، مقارنةً بـ 24 في المئة أفادوا بشعور منخفض أو منخفض جدًا بالأمن – بزيادة مقارنة بأكتوبر (19 في المئة.
* الفجوة بين اليهود والعرب شاسعة: بين اليهود، أفاد ثلثهم (33 في المئة) بشعور عالٍ بالأمن الشخصي، و في المئة فقط أفادوا بشعور منخفض بالأمن. في المقابل، أفاد 7 في المئة فقط بين العرب بشعور عالٍ بالأمن، بينما أفاد 55 في المئة بشعور منخفض أو منخفض جدًا بالأمن.
* يشير التقسيم السياسي أيضًا إلى فجوات كبيرة: يشعر ناخبو الائتلاف واليمين بمزيد من الأمن – حيث أفاد ٤٣-٤١ في المئة منهم بشعور عالٍ بالأمن الشخصي، وحوالي 13-12 في المئة فقط أفادوا بشعور منخفض بالأمن. من ناحية أخرى، أفاد حوالي 20-19 في المئة فقط من ناخبي المعارضة ويسار الوسط بشعور عالٍ بالأمن، بينما أفاد حوالي 30-27 في المئة بشعور منخفض بالأمن.
——————————————-
هآرتس 2/12/2025
رغم احتجاج الائتلاف، الا انه يبدو ان هناك اغلبية تؤيد ترتيب تهرب الحريديين قانونيا
بقلم: رفيت هيخت
يوجد هدف واحد فوته بنيامين نتنياهو في هذا الأسبوع: تقديم طلب العفو المدوي له لم ينجح في السيطرة على الاجندة لفترة طويلة، لذلك لم ينجح في التغطية على الغضب بشان قانون الاعفاء من التجنيد للحريديين الذي يثير الخلاف حتى في أوساط اليمين.
اكثر من أي شيء آخر، القانون جاء لتسوية المكانة القانونية للمتهربين الحريديين، ووقف ما يعتبرونه “ملاحقة” في دولة ديمقراطية، هذا يمكن تسميته انفاذ للقانون، وهكذا تخفيض ضغط المجتمع الحريدي من الممثلين السياسيين ومن نتنياهو نفسه. هذا بواسطة اعفاء سخي بشكل خاص للحريديين من التجنيد بشكل عام، ومن الخدمة القتالية بشكل خاص، لكن بالأساس بواسطة تاجيل العقوبات على من لن يتجندوا الى موعد بعيد، مثل الامر الذي يضمن درجة تحقق بنفس مستوى التناوب المضمون لبني غانتس.
امس اعلن أعضاء الائتلاف معارضتهم للقانون – معظمهم من القطاع الصهيوني الديني الذي يتصدر النضال ضد استمرار تهرب الحريديين من الخدمة العسكرية. نحن ننصح بعدم الانبهار المفرط من المعارضين وروحهم القتالية. من بين القائمة التي توسعت خلال اليوم ووصلت الى تسعة أعضاء في الائتلاف، يمكن القول ان ثلاثة فقط مستعدون للمضي قدما حتى النهاية وهم اوفير سوفير ويولي ادلشتاين وشارون هسكيل. الاولان يمتلكان مؤهلات تدل على استعدادهما للتضحية بالنفس من اجل الهدف المحدد الموجود في اعماقهما، والأخيرة التي تفتقر الى حزب وافق سياسي، الامر الذي يسهل عليها توجهها الداخلي (مع ذلك، كما هي العادة بشهادة جدعون ساعر، قد يكون هذا أيضا أمر معروض للبيع).
أما الباقون، مثل دان الوز وموشيه سعادة والياهو رفيفو وميخائيل فالديغر وموشيه سلمون، فقد يعودون الى رشدهم، بل ويتوقع ارضاءهم من خلال تغييرات طفيفة رمزية أو دلالية في القانون. أيضا هم ليسوا من العناصر التي ستصوت ضد الحكومة ورئيسها.
قد ينضم الى سوفر وادلشتاين وهسكيل من الطرف الآخر اسحق غولدكنوفف ومئير بوروش ويعقوب تسلر، الذين لا يوافقون حتى شكليا على هذه الخدعة. فهم غير مستعدين للتصويت على قانون يظهر فيه مصطلح “عقوبات” على الاطلاق، حتى لو لم تكن هناك نية لاستخدامه عمليا. وغني عن القول انهم أصحاب مباديء.
لكن حتى لو جمعنا حشد الايديولوجيين في الجانبين وتوقعنا منهم الاستمرار في المعارضة الشديدة، فسنجد ان نتنياهو ما زال يتمتع بأغلبية في الائتلاف لقانون التهرب. اذا قدر انه سيتمكن من إقرار القانون خلال شهر تقريبا، وبالتالي، الحفاظ على فرق زمني كاف بين القانون المثير للغضب وبين الانتخابات – فسوف يمضي قدما. اما اذا خرجت الأمور عن السيطرة فسيعود الى هدفه الاسمى الدائم – كسب الوقت والتظاهر بصياغة قانون وإقرار الميزانية وإعادة دمج الحريديين في الائتلاف.
أيضا يمكن القول ان هذا هو الهدف في كل الحالات: حتى لو تم إقرار القانون، فانه لن يصمد امام أي اختبار في المحكمة العليا. فهو لا ينتهك مبدأ المساواة ويرتب التمييز الصارخ بين دم وآخر فقط، بل هو يتجاهل أيضا بشكل صارخ الطلب المتكرر لمؤسسة الامن، وهو الطلب الذي كرره قضاة المحكمة العليا بما في ذلك من يؤيدون الحكومة، كمتغير يجب مراعاته في جلسات الاستماع بشان الالتماسات المتعلقة بهذا الموضوع. ولكن في هذه الحالة ليس نتنياهو هو الذي سيخيب أمل الحريديين “وعالم التوراة”، بل كالعادة، محكمة العدل العليا – الهدف الرئيسي – ومعها كل جهاز القضاء الذي يهدده نتنياهو، وهو الامر الذي لا يخلو من الاعتبارات الشخصية، وهي عدة اهداف بتذكرة واحدة.
——————————————
إسرائيل اليوم 2/12/2025
لا تمسوا بالجيش الإسرائيلي كجيش الشعب
بقلم: العميد تسفيكا حايموفيتش
على مدى عقود عديدة كان يعد الجيش الإسرائيلي كـ “جيش الشعب” – الجهاز الأكثر رسمية في إسرائيل، الذي وحد الأطراف وشكل أتون صهر بلا تمييز بين مكان السكن، المعتقدات الدينية او الانتماء السياسي.
لقد كانت الفرضية الأساس هي أن الجيش الإسرائيلي يعكس كل أجزاء الشعب ويعتمد على التجنيد الالزامي وعلى التزام مدني عالٍ يقوم على أساس جيش احتياط يشكل قوته الأساس في أيام الحرب والحملات.
شقت وكسرت حرب السيوف الحديدية غير قليل من الاسوار حول مواضيع كانت في الاجماع في المجتمع الإسرائيلي، لكن يخيل أن الأسابيع الأخيرة دفعت بـ تسلل السياسة الى صفوف الجيش الى درك جديد، من خلال بضع ظواهر مرفوضة.
تعيينات سياسية وتدخل في المستوى القيادي: المحاولة الإشكالية لتقويض أساس التعيينات، الذي كان مهنيا وقياديا، وادخاله الى السياسة، مع صراع بين “مرشح وزير الدفاع” و “مرشح رئيس الأركان”، وبالمقابل تأخير وتعليق تعيينات أخرى، وكأنها رهائن.
هذه مسيرة خطيرة تحصل اليوم في تعيينات الالوية وستتسلل غدا الى مستويات ادنى.
عدم مساواة في التجنيد: بعد سنتين من الحرب باتت احتياجات الجيش واضحة – اكثر من 15 الف جندي (مقاتل وداعم قتال) ناقصون. كل حل لا يؤدي الى مساواة في العبء لكل أبناء التجنيد ومؤهلي التجنيد سيؤدي الى ضرر بعيد المدى – من النقص في الجنود عبر الانخفاض في الاستعداد للخدمة في باقي الفئات السكانية، وحتى تعاظم التملص من الخدمة.
مس بثقة الجمهور بالجيش: العلاقة بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي هي مركب حيوي في الامن القومي. وعندما تبدأ أجزاء في المجتمع تنظر الى الجيش كـ “سياسي”، فان هذه الثقة تتآكل. هناك من يشعر بان الجيش يعمل على اجندات يسارية، آخرون يدعون بانه يتماثل مع المعسكر اليميني.
الاحتكاك في يهودا والسامرة انزلق منذ زمن ما الى الملعب السياسي. ويشهد على ذلك قادة المنطقة الوسطى، أولئك الذين يعتمرون الكيبا وأولئك الذين لا يعتمرونها.
تداعيات عملياتية: الجيش الذي يقع بين المطرقة والسندان، بين جدالات سياسية على التجنيد وجدالات على تعيين كبار المسؤولين، سيصعب عليه الحفاظ على التركيز العملياتي والتركيز على المهام. وسواء القيادة العليا أم الدنيا في الجيش هم قبل كل شيء أناس لهم عائلات.
وعندما لا يكون مستقبلهم واضحا وترفيعهم لا يجري كالمعتاد، فهذا سيؤثر أيضا على المهام. ان المسؤولية عن تغيير الوضع ملقاة على وزير الدفاع.
مطلوب: فصل بين المستويات
اذن ما هي الخطوات التي ينبغي اتخاذها لاجل وقف هذا التدهور؟
فصل واضح بين المستوى السياسي والعسكري: لقد كان الجيش وسيبقى تابعا دوما للمستوى السياسي. وزير الدفاع (عن الحكومة) هو المسؤول عنه. لا أتذكر حتى ولا مرة واحدة شكك في الجيش بصلاحيات أي وزير دفاع. لكن يجب أن يكون فصل واضح، في ظل الحفاظ على مبدأ القيادة المدنية الديمقراطية.
شفافية تامة في التعيينات: في ظل التشديد على التأهيل المهني والشخصي، وليس على الهوية السياسية أو أي مؤشر آخر. لا يعين ألوية حسب قربهم من وزير الدفاع ولا حسب حجم الكيبا او لونها.
الامتناع عن استغلال احداث عسكرية لأغراض سياسية: لا يصار الى استخدام البنية التحتية الامريكية للترويج لشؤون حزبية.
تعزيز الرسمية في الخطاب الجماهيري: الجيش ليس منقطعا عن المجتمع. فهو يتأثر به ويؤثر فيه. الجدالات بين وزير الدفاع ورئيس الأركان يجب أن تحفظ في الغرف المغلقة. وعندما تفتح الأبواب فليتفضلا باظهار الوحدة ورص الصفوف. تسلل السياسة الى الجيش ليس ظاهرة منفردة بل صورة مرآة للخلافات الاجتماعية. ولكن بينما الجدال السياسي هو جزء طبيعي وهام في الديمقراطية، فان ادخال الخلافات الى الجيش من شأنه ان يقوض الامن القومي.
ان الحفاظ على الجيش الإسرائيلي كجيش الشعب يتطلب مسؤولية قومية من كل المستويات، واساسا الفهم بان الرسمية ليست مجرد شعار بل شرط لوجودنا.
——————————————
إسرائيل اليوم 2/12/2025
بدون تعديلات على القانون الكنيست ستحل
بقلم: ايلي زلبربرغ
ستواصل لجنة الخارجية والامن هذا الصباح مداولاتها حول قانون التجنيد، بعد النقاش العاصف أمس الذي كان الأول منذ عرضت الصيغة الجديدة للنائب بوعز بسموت وواجهت اعتراضا على القانون من داخل الائتلاف. في هذه المرحلة، ما لا يقل عن 12 عضوا في أحزاب الائتلاف والحريديم كفيلون بان يعارضوا القانون، ما يستوجب من الائتلاف الاعتماد على أصوات الأحزاب العربية كي يجيز القانون.
وقال مصدر رفيع المستوى في الائتلاف لـ “إسرائيل اليوم” أمس تعقيبا على الاعتراض على القانون من داخل الائتلاف: “واضح لنا انه ستجرى تعديلات وستكون ملاءمات في القانون كي نتمكن من بلورة اغلبية تجيزه. كنا نعرف مسبقا انه يجب تعديل القانون، لكن رئيس الوزراء نتنياهو يؤمن بانه بعد التعديلات – سيجاز. وبكلمة واحدة، اذا لم يقر القانون فانه لن تقر الميزانية والكنيست نفسها ستحل أيضا لان الحريديم لن يوافقوا على الميزانية دون قانون التجنيد”.
مخطط ايلوز
وقال النائب دان ايلوز من الليكود الذي طرح منذ الان قائمة مطالب على صيغة القانون ان أعضاء آخرين في الائتلاف انضموا اليه واعلنوا بانهم هم أيضا غير راضين عن المسودة الحالية لقانون التجنيد. ودعا النائب ايلوز قانون أعضاء الائتلاف من الأحزاب الصهيونية الى الاتحاد حول المطالب العشرة التي عرضها، وعلى رأسها عقوبات فاعلة، تخفيض سن الاعفاء وتحديد سقوف للمقاتلين والمتجندين الذين يستوفون مطالب الجيش.
وبالتوازي فان جيب الاعتراض الاوسع نشأ في هذه المرحلة في حزب الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش – الذي اعلن أربعة من أعضائه عن تحفظهم على القانون. امس، عقد لقاء طواريء في الموضوع في مكتب وزير المالية سموتريتش.
وزن الأهداف للقانون
قبيل المداولات هذا الصباح تلقى أعضاء لجنة الخارجية والامن استعراضا من المستشار القانوني للجنة وفيه عدة نقاط عن “اهداف القانون”. وحسب الشروحات، ثمة ثلاثة اهداف في القانون: الأول – تقليص عدم المساواة للتجنيد في الخدمة النظامية “بما في ذلك من خلال دمج أبناء الجمهور الحريدي في الخدمة المدنية – الأمنية”؛ الثاني – ترتيب مكانة تلاميذ المدارس الدينية والثالث – الاعتراف بأهمية تعليم التوراة.
واقترح المستشار القانوني للجنة البحث في التناسب بين اهداف القانون – أي هل هي كلها متساوية أم أن لاي منها أهمية اكبر. “هل، مثلا، غاية تقليص عدم المساواة ستكون الغاية المركزية ام كبديل ستكون متساوية القيمة مع ترتيب مكانة أبناء المدارس الدينية التي توراتهم ايمانهم؟”، كما كتب أناس المستشار القانوني. “توجد أهمية لاستيضاح هذه المسألة – إذ ينبغي تكييف الترتيبات في القانون مع الغايات التي ستعرض كهدف له، كون هذه ستفحص في ضوء وزن كل واحدة من الغايات.
——————————————-
يديعوت احرونوت 2/12/2025
الإسرائيليون يحيطون انفسنا بجدار من اللامبالاة تجاه معاناة الفلسطينيين
بقلم: سيفر بلوتسكر
رافقت مشاهدة فيلم شاي كارميلي بولاك “البحر” لمدة 90 دقيقة عبارة – طلب – “لا تكن غير مبالٍ”. وقد ارتقى بهذه الكلمات الثلاث، “لا تكن غير مبالٍ”، إلى مرتبة أمرٍ أسمى من الضمير الراحل ماريان تورسكي، اليهودي البولندي الناجي من أوشفيتز، والناجي من مسيرات الموت، والصحفي، والمفكر، والأهم من ذلك كله، مؤرخ المحرقة.
حمل تورسكي ألقابًا عديدة في حياته – توفي هذا العام عن عمر يناهز 99 عامًا – وألقى العديد من الخطب، لكن أكثرها اقتباسًا كان خطابه في حفل إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر أوشفيتز في 27 كانون الثاني 2020. وفيه، خاطب العديد من الشباب الذين توافدوا إلى مكان الحادث، بمن فيهم أحفاده. قال لهم تورسكي بكلماته: “أنا، من عمق تجربتي الحياتية، أقدم لكم الوصية الحادية عشرة، الوصية الدائمة لحياة كريمة: ‘لا تكن غير مبالٍ’. لا تكن غير مبالٍ في مواجهة التمييز والاستغلال والإذلال والإساءة والقمع وانتهاك حقوق الإنسان. تذكروا الجزء الثاني: اللامبالاة قاتلة”.
لا يتفوق فيلم “البحر” في جودته السينمائية. سبقته أفلام عديدة عن الأطفال المفقودين في المدن الكبرى، ودائمًا ما كانت مؤثرة. يكمن تفرده ليس في القصة، بل في السرد: يقول الفيلم إن الإسرائيليين ليسوا مضطرين للمشاركة في صراع سياسي-دولي ليكونوا على وفاق مع ضمائرهم وقيمهم؛ يكفيهم عدم اللامبالاة. ليسوا مطالبين باحتضان أو تبني أو التعاطف مع مصير طفل فلسطيني تائه في شوارع بني براك وتل أبيب. يكفيهم أن يبتسموا له، وأن لا يضايقوه بسبب لغته وأصله، وأن يعطوه توجيهات صادقة لكيفية الوصول إلى وجهته المنشودة، البحر. وأن لا يديروا له ظهرهم ولا لأبيه الذي يبحث عنه، وأن يتصرفوا كبشر.
هذا ما يحدث بالفعل في الفيلم (الذي تدور أحداثه قبل حرب السيوف الحديدية)؛ الإسرائيليون، جميعهم تقريبًا، بشر، بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم أو جنسهم. فقط في الدقائق الأخيرة من الحبكة، عندما توقف الشرطة (دون عنف ووفقًا للقانون) الطفل ووالده المقيمين غير الشرعيين، تنشأ حالة يُبرز فيها المخرج خيبة أمله من رواد مقهى تقليدي في تل أبيب: شهود صامتون على الاعتقال.
اليوم، على عكس الفترة التي صُوّر فيها فيلم “البحر”، يبدو أن الدعوة إلى نبذ اللامبالاة مُبالغ فيها بالفعل. لم يُحدث إعلان وزارة الصحة الفلسطينية هذا الأسبوع عن مقتل 70 ألف غزّي حتى الآن في الحرب أي تغيير يُذكر في المجتمع الإسرائيلي، من يساره إلى يمينه. نحن الآن منشغلون جدًا بمداواة جراحنا وحسابات المسؤولين عن الإهمال الفادح الذي أدى إلى 7 أكتوبر، لدرجة أن قلوبنا أصبحت قاسية ومغلقة على مصير الفلسطينيين في قطاع غزة. ففي النهاية، نالوا ما يستحقونه، أليس كذلك؟ من وجهة نظرنا، ليسوا بشرًا، بل غبار بشر.
أعترف: لا أصدق رقم 70 ألفًا. برأيي، إنه مُبالغ فيه للغاية. لكن حقيقة أن لا الجيش الإسرائيلي، ولا الشاباك، ولا حتى أي مسؤول إسرائيلي آخر حاولوا دحضه، تُثبت مدى لامبالاة الرأي العام الإسرائيلي بهذه “الإحصائية” المُريعة. كنتُ أُفضّل رد فعل شعبي غاضب على غرار “كذبة صارخة! دعاية مروعة! معاداة للسامية!” على الصمت اللامبالي السائد حاليًا. لا نطالب بمعرفة الحقيقة إطلاقًا. مهما يكن، لن تُكسبنا الحقيقة تعاطفًا. وكأن التعاطف مع ضحايا العدوّ غير التورط يتناقض، بطريقة ما، مع ألم ضحايانا.
اذهبوا لتشاهدوا فيلم “البحر”، فهو فيلم عن زمنٍ لم نُحيط فيه أنفسنا بجدارٍ من اللامبالاة.
——————————————-
القناة 12 العبرية 2/12/2025
البيت الأبيض قلق بشأن سياسة إسرائيل في سوريا
بقلم: براك رافيد
تُعرب إدارة ترامب عن قلقها العميق إزاء سياسة إسرائيل تجاه سوريا، والتي تُزعزع، وفقًا لكبار المسؤولين الأمريكيين، استقرار حكم الشرع في دمشق، وتُقوِّض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقية أمنية جديدة بين البلدين.
أهمية هذا الأمر:
* يُعدُّ دعم الحكومة الجديدة في سوريا، وبدء عملية سلام بين سوريا وإسرائيل، محورَي سياسة ترامب في الشرق الأوسط. ويخشى البيت الأبيض من أن تُؤدِّي الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل في سوريا إلى فقدان الفرصة السياسية القائمة حاليًا.
* سوريا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي دعمها ترامب مرارًا وتكرارًا، حتى عندما خالفت رغبات حكومة نتنياهو، بما في ذلك عندما تعلق الأمر بالأعمال العسكرية الإسرائيلية.
* فوجئت القدس عندما التقى ترامب بالرئيس السوري الشرع في أيار الماضي في المملكة العربية السعودية؛ وصُدِمت عندما رفع العقوبات الأمريكية، ولم يُعجبها الدفء الذي ساد العلاقة بين ترامب والرئيس السوري في لقائهما التاريخي في المكتب البيضاوي قبل بضعة أسابيع.
في بؤرة الأخبار:
* منذ انهيار نظام الأسد في كانون الأول 2024، احتلت إسرائيل مساحات شاسعة داخل سوريا قرب الحدود.
* يوم الجمعة، شنّت قوة من الجيش الإسرائيلي عملية اعتقال في قرية بيت جن – على بُعد 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية. وزعم الجيش الإسرائيلي أن المشتبه بهم ينتمون إلى تنظيم الجماعة الإسلامية المرتبط بحماس وحزب الله.
* بعد الاعتقال، أطلق مسلحون مجهولون النار على قوة الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابة ستة جنود. وخلال محاولة إخلاء القوة من القرية، شنّ سلاح الجو غارات أسفرت عن مقتل 13 سوريًا، العديد منهم مدنيون.
* أثارت هذه الحادثة غضب الحكومة السورية، وأثارت دعوات داخل سوريا لشن عملية انتقامية ضد إسرائيل.
خلف الكواليس:
* صرّح مسؤولون أمريكيون بأنهم فوجئوا بالعملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي، وزعموا أن إسرائيل لم تُبلغ إدارة ترامب مسبقًا.
* قال المسؤولون الأمريكيون أيضًا إن إسرائيل لم تُبلغ السوريين عبر قنوات التنسيق العسكري كما فعلت سابقًا، ولم تسمح لقوات الأمن السورية بالتعامل مع المشتبه بهم بمفردها.
* زعم المسؤولون الإسرائيليون أنهم أبلغوا السوريين عبر قنوات استخباراتية، وأن المشتبه بهم خططوا لهجمات ضد إسرائيل.
* قال مسؤول أمريكي كبير: “كان السوريون غاضبين. وطالب شعبهم برد فعل لأن مدنيين سوريين قُتلوا”.
* منذ يوم الجمعة، أجرى المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، ومسؤولون كبار آخرون في إدارة ترامب محادثات صعبة مع نظرائهم الإسرائيليين، محذرين من عواقب مثل هذه الأعمال.
* في الوقت نفسه، أجرى الأمريكيون محادثات مماثلة مع السوريين في محاولة لتهدئة الوضع ومنع المزيد من التصعيد. حتى أن باراك وصل الى دمشق والتقى بالشرع.
* صرح مسؤولان أمريكيان كبيران بأن حادثة يوم الجمعة قد أضرت بالتقدم المحرز مؤخرًا في محاولة إقناع سوريا وإسرائيل بالاتفاق على ترتيب أمني جديد. وتأمل الولايات المتحدة أن يكون هذا الترتيب الخطوة الأولى نحو انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم في المستقبل.
* قال مسؤول أمريكي كبير: “سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل. هذا ليس لبنان. لكن بيبي يرى أشباحًا في كل مكان. نحاول أن نقول لبيبي إنه يجب عليه التوقف، لأنه إذا استمر هذا فسيكون مدمرًا للذات: سيضيع نتنياهو فرصةً دبلوماسيةً هائلةً ويحول الحكومة السورية الجديدة إلى عدوٍّ لإسرائيل”.
ما قاله ترامب:
* يوم الاثنين، تناول ترامب القضية علنًا، بعد أيام من الاحتجاجات الأمريكية المغلقة ضد السياسات الإسرائيلية.
* في منشور على موقع “تروث سوشيال”، أكد ترامب أن الولايات المتحدة “سعيدة للغاية” بعمل الحكومة السورية الجديدة، قائلًا إنه يبذل قصارى جهده لضمان نجاحها.
* كتب ترامب: “من المهم جدًا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وصادق مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يعطل تطور سوريا إلى دولة مزدهرة. الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة، وأن تتمتع سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة. هذه فرصة تاريخية”.
* بعد وقت قصير من نشر المنشور، تحدث ترامب هاتفيًا مع نتنياهو. لم يأتِ البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء حول المحادثة على ذكر سوريا إطلاقًا، لكنه أشار إلى أن ترامب دعا نتنياهو إلى اجتماع في البيت الأبيض قريبًا.
* يقول مسؤولون إسرائيليون إن الاجتماع قد يُعقد حتى قبل عيد الميلاد.
——————————————-
هآرتس 2/12/2025
الجيش الإسرائيلي يُفعل دعاية سياسية تدعو الجمهور الى الضفة
بقلم: نير حسون
الجيش الإسرائيلي يقوم بحملة في الشبكة تدعو الجنود والجمهور الى القدوم الى مواقع اثرية والى بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة، بما في ذلك في مناطق أ وب الموجودة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. مشروع “من اجل يهودا” يعمل بواسطة مجموعات على الواتس اب والتلغرام وصفحات انستغرام ويوتيوب، وفي تموز الماضي حتى أن هذا المشروع اصدر كتاب. الى جانب معلومات حول نقاط سقط فيها جنود وكذلك مشاريع لاحياء ذكرى، فان هذا المشروع يستخدم أيضا كقناة دعاية للمستوطنين. ضمن أمور أخرى، الأفلام التي تنشر فيها تتضمن توصيات لزيارة مواقع مختلفة، ومنشورات دعائية لمشاريع خاصة، ودعاية سياسية وروايات دينية واثرية، التي بعضها لا أساس علمي له. المضمون يقدمه ضباط وجنود ومرشدين ورجال اثار مدنيين وشخصيات سياسية من المستوطنات.
المشروع أقيم على يد جندي يعيش في المنطقة وخدم في لواء يهودا وواصل قيادته حتى اثناء وجوده في خدمة الاحتياط، مع دعم كامل من قادته الكبار. في الفيلم الذي نشر مؤخرا في اليوتيوب يظهر قائد لواء يهودا شاحر بركاي، وقائد لواء شومرون اريئيل غونين ونوابهما. في هذا الفيلم تقول قائدة وحدة الهندسة في يهودا والسامرة بأنه “بعد الجولات أنا أرى كيف ان الرابطة تتعزز والقدرة على تنفيذ المهمة من خلال فهم واسع لما يعنيه هذا المكان”. في نهاية الفيلم يقول ضابط آخر: “نحن هنا لان هذه هي المعالم المجيدة لشعب إسرائيل”.
في موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نشر في تموز 2024 مقال حول المشروع، الذي كتب فيه: “ضابط الصف إيليا كان له حلم كبير – ربط كل محارب ومواطن وسائح يوجد في لواء يهودا بالتراث وتاريخ المنطقة”. في الموقع يتم وصف كيف ان هدفه “شق شارع يمر في نقاط المعالم الخاصة في المنطقة – بدءا من احداث تاريخية في عهد التوراة ومرورا بروايات قبل قيام الدولة وانتهاء بالمعارك التي وقعت في عهد دولة إسرائيل، التي تربط اكبر قدر ممكن من الجنود بجوهر المهمة وإعطاء إجابة على سؤال: لماذا نحن هنا؟”.
في القنوات المختلفة هناك عشرات كثيرة من الأفلام الذي تدعو الجنود والجمهور لزيارة المواقع، من بينها يمكن إيجاد “الضريح السامري” في قلب مدينة نابلس. في الفيلم يشرح المرشد بان المكان يوجد “على بعد 80 – 100 متر عن قبر يوسف”. فيلم آخر يوصي بزيارة بركة توجد في قلب قرية كرمل الموجودة في مناطق أ. المرشد يشرح بان الامر يتعلق ببركة من العهد الانتدابي، لكنه يدعي انها بنيت على أساس بركة أقدم، وحتى انه يربط البركة السابقة بقصة توراتية عن نيفيل هكرميلي، بدون أي دليل اثري على ذلك. أفلام أخرى تدعو الى زيارة بؤر استيطانية غير قانونية، وزيارة ينابيع استخدمها الفلسطينيون الى ان سيطر المستوطنون عليها، وكذلك زيارة كنس توجد في قرى فلسطينية وما شابه.
القناة التي تشغل من قبل لواء يهودا تعطي منصة أيضا لقيادة المستوطنين. ايال غلمان، رئيس المجلس المحلي حيفرون، يتحدث في احد الأفلام عن معجزة، التي يحسبها أبونا إبراهيم جاء من اجل استكمال النصاب في كنيس يوجد في قلب الخليل قبل بضع مئات من السنين. في فيلم آخر، الذي تم نشره في صفحة الفيس بوك التابعة لمركز زوار الخليل يظهر نوعام ارنون، وهو دكتور في التاريخ والمتحدث باسم الاستيطان اليهودي في الخليل، وهو يشرح عن يعقوب في مغارة الماكفيلا (الحرم الابراهيمي). على خلفية جنود يتجولون في المكان يقول ارنون ان “اسم يعقوب تحول الى إسرائيل. اسم إسرائيل هو المصدر لكل التطورات التاريخية لشعب إسرائيل وارض إسرائيل وتوراة إسرائيل، وفي أيامنا – دولة إسرائيل وحكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي والكنيست.
في فيلم آخر يبدأ كلامه بـ “سلام عليكم، يا سكان وجنود ارض يهودا”.
في احد الأفلام تظهر توصيات لاماكن لقاءات وعروض زواج. من يعرض الفيلم يرتدي الزي العسكري، الذي تم عرضه على انه عضو في “طاقم من اجل يهودا”، يوصي ضمن أمور أخرى، بمزرعة نهغوت في جنوب جبل الخليل، وهي بؤرة استيطانية أقيمت في 2018. ويوصي أيضا بمواقع أخرى التي بعضها أقيم على أراضي فلسطينية خاصة. في فيلم آخر يظهر مرشد مسلح يرتدي الزي العسكري وهو يشرح عن تمرد باركوخبا. “هل كان من المجدي التمرد؟”، يتساءل في بداية الفيلم ويشرح بالتفصيل عن مئات آلاف القتلى في اعقاب التمرد. “حسب رأيي كل هذا كان مجد من اجل ان نكون شعب حر في بلاده، من اجل الحرية”، لخص أقواله على خلفية علم إسرائيل وهو يرفرف في قرية فلسطينية.
القناة تشمل أيضا منشورات دعائية لاعمال تجارية خاصة، احدها هو عربة القهوة الموجودة في موقع سوسيا القديمة – موقع اثري يوجد في جنوب جبل الخليل. “اذا ذهبتم الان الى سوسيا القديمة يمكنكم العثور على موقع تاريخي رائع. كنيس محفوظ في وضع رائع، وافلام صوت وضوء، ومغارات للزحف فيها وبالطبع عربة قهوة ممتعة”، كتب في الفيلم. فيلم آخر هو دعاية لمصنع طحينة في هار براخا على جبل جرزيم.
في فيلم آخر يؤبنون في القناة زئيف (جابو) ارليخ، الذي قتل قرب الجندي غور كاختي في حادث مختلف عليه في موقع اثري في لبنان. في فيلم آخر يدعى السكان والجنود للقدوم من اجل اشعال شمعة عيد الانوار لذكرى ارليخ في الكنيس القديم في قرية السموع الموجودة في مناطق ب في جنوب جبل الخليل. في احد الأفلام نائب لواء شومرون يقول انه يوجد في قرية نصف جبيل في محافظة نابلس. ويقول انه ربما هذا احد الأماكن التي عمل فيها النبي الياهو. هو يروي الرواية الإسلامية عن الشيخ الذي عاش هناك ويقول: ما هو الصحيح؟ أنا لا أعرف. حسنا، لكن لا يهم، هذا يروي هنا رواية تناسب جدا روايتنا حول هذا الموضوع. وبدون صلة، ماذا تعود جابو ان يقول، “حتى لو كان هذا غير صحيح الا انه يوجد هنا الكثير من الناس الذين جاءوا الى هذا المكان لسنوات طويلة، لذلك فان هذا أيضا جزء من التاريخ هنا”.
أيضا لواء شومرون يشغل قناة مشابهة باسم “من اجل شومرون”، هناك يمكن إيجاد فيلم من الموقع الاثري في سبسطيا الذي فيه يشرح احد المرشدين، الذي هو أيضا يرتدي الزي العسكري، بان منشآت استحمام، التي عملت بمحاذاة الهيكل الروماني، كانت في الواقع مطاهر يهودية. المشروع تسارع خلال الحرب، لكن نيتع كسبيم، ضابطة الاحتياط التي خدمت في اللواء، قالت للصحيفة بأنه في 2022 نشرت أفلام من المشروع في مجموعة الواتس اب على مستوى الكتيبة. “من الغريب وصف هذا بالتطبيع، لانه لم يكلف احد نفسه حتى عناء ارسال انتقاد”، قالت عن الارتياح الذي استقبل فيه هذا الامر. “هناك مستوطن يخدم في الاحتياط ضمن اللواء، وهو المسؤول عن المشروع السياحي. يرسلون الينا كل أسبوع برنامج تعليمي، ويمكن للجنود اختيار الذهاب الى جولة في المنطقة اثناء تواجدهم في الاحتياط، واذا لم تقم باختيار الذهاب الى جولة في المنطقة، فقد تجد نفسك في فعالية لكتيبة أو لواء في موقع اثري. او قد يخرج قادة الكتائب لتامين صلاة في قرية فلسطينية. يصعب حقا وصف ذلك بالتطبيع، لانه ببساطة تجاهل كامل لحقيقة ان الأيديولوجيا التي تكمن خلف هذا المشروع تلحق ضرر كبير بالفلسطينيين في المنطقة”.
منظمة علماء الاثار عيمق شفيه، المعنية بحقوق التراث واستخدام علم الاثار في اطار الصراع، صرحت بان “العلاقة بين أيديولوجيا الجيش الإسرائيلي وايديولوجيا المستوطنين معروفة سلفا. والجديد في الامر هو ان الطريقة العلنية والسافرة التي يستخدمها المستوطنون من اجل التاثير على الجمهور الماسور – الجنود الشباب الذين يتم تلقينهم تلقين يميني وديني من خلال المواقع التراثية من قبل شخصيات ذات سلطة يخضعون لها”. وأكدت المنظمة ان “كل أم يهودية يجب ان تعرف بان السيطرة استكملت وان الجيش الإسرائيلي اصبح أداة في خدمة قطاع سياسي واحد فقط. من الان فصاعدا هي لا ترسل ابناءها فقط لتامين جابو أو البرسلافيين الذين ياتون الى قبر يوسف، بل أيضا من اجل ان ينضموا هم انفسهم الى هذه المواقف”.
من الجيش الإسرائيلي جاء: “هدف الأفلام هو عرض معلومات تاريخية عن المواقع الاثرية في المنطقة فقط، من اجل تعزيز المعرفة والارتباط بتاريخ منطقة يهودا والسامرة. نحن نؤكد على أن السياسة في هذا الموضوع واضحة، ولا يوجد أي تشجيع أو توجيه من اجل الوصول الى أماكن محظور التواجد فيها بدون مصادقة كل الجهات ذات العلاقة وتامين من قبل قوات الجيش الإسرائيلي”.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم يتطرق في رده على سؤال لماذا سمحوا بإدخال اجندات سياسية ودينية الى الأفلام، وسمحوا لجهات سياسية بالمشاركة فيها.
——————————————
هآرتس 2/12/2025
جامعة تل أبيب تستهدف الطلاب الفلسطينيين.. “يتعاطفون مع غزة”
بقلم: أسرة التحرير
أصدرت جامعة تل أبيب قيودًا صارمة على الاحتجاجات والأنشطة العامة في الحرم الجامعي، ولديها توجه واضح وهدف واضح: الطلاب الفلسطينيون. وتقرر أن يحصل الطلاب على تصريح من الشرطة للأنشطة الثقافية في الحرم الجامعي. تنص الوثيقة على أن الشرطة ستفحص النشاط وفقًا لبنود قانون مكافحة الإرهاب (نوعا ليمونا، يوم الإثنين).
إن إدراج المادة 24 من قانون مكافحة الإرهاب (“قانون الإرهاب”) في وثيقة هو إشارة تحذير خطيرة لا تأتي من فراغ. منذ 7 أكتوبر، حدثت زيادة كبيرة في اضطهاد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، بمن فيهم الطلاب والطالبات. بدلاً من الاعتماد على بنود التحريض على العنصرية أو العنف في قانون العقوبات، والتي يصعب إثباتها نسبيًا ولا تنطوي على عقوبات صارمة، بدأوا في اعتقال وتقديم لوائح اتهام ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل بسبب منشوراتهم وتصريحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بالاعتماد على المادة 24 من قانون مكافحة الإرهاب. ما كان يُستخدم سابقًا لاعتقال المشتبه بهم في تنفيذ هجمات إرهابية، أو ارتكاب جرائم انطلاقًا من أيديولوجية قومية دينية، استُخدم منذ بداية الحرب لاعتقال (وأحيانًا لفترات طويلة) من أعجبوا بمنشور على فيسبوك أو شاركوا رسالة على واتساب.
يُثبت الواقع على الأرض أيضاً أن هذا البند يترك مجالًا واسعًا للتأويل، وأن هذا التأويل متحيز. وهكذا، يُفسر انتقاد إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي، وحتى التعبير عن التعاطف مع سكان غزة، بأنه مظهر من مظاهر التعاطف مع الإرهاب أو التحريض عليه.
يُبلغ الطلاب الناشطون في الخلايا العربية والخلايا العربية اليهودية في الجامعات عن صعوبة متزايدة في تنظيم الأنشطة العامة في الحرم الجامعي – سواء كانت مظاهرة ضد الحرب أو نشاطًا ثقافيًا باللغة العربية. غالبًا ما تكون أسباب الرفض فنية، مثل انعدام الأمن، أو الصعوبات اللوجستية، أو العقبات البيروقراطية.
من الآن فصاعدًا، ستتيح لهم الإرشادات الجديدة تجنب الوقوع في فخّ الأعذار المُرهِقة. كل ما سيتطلبه الأمر هو تقديم تفسير مُبتكر لقانون الإرهاب، وحظر أي نشاط تقريبًا تُبادر به خلايا الطلاب العرب. على الرغم من إصرار الجامعة على عدم وجود جديد في الإرشادات، إلا أن تشديد القيود سيسمح لها بفرض الرقابة السياسية على النشاط العام وإسكات الأصوات غير المرغوب فيها.
حتى بدون هذه القيود، واجه الطلاب الفلسطينيون صعوبة في الشعور بالانتماء إلى معظم الجامعات في إسرائيل – المُشبعة بالروابط والتعاون مع الصناعات الدفاعية. في هذه الأيام المظلمة من الاضطهاد والعنصرية وإسكات الأصوات، وبينما تُروّج الحكومة لقوانين الانقلاب، سيكون من المناسب أن تكون جامعة تل أبيب، بدلًا من التعالي، منارة حقيقية للمساواة، وأن تسمح لجميع الطلاب بحضور مدني كامل. وسيكون من الحكمة صياغة لوائحها وفقًا لذلك.
—————–انتهت النشرة—————–

