الأمم المتحدة: قصف متواصل على غزة ونزوح جماعي لآلاف العائلات وسط تفاقم الأزمة الإنسانية

المسار :أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجريك، في إحاطة جديدة حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، استمرار القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، وما يرافقه من سقوط ضحايا مدنيين واتساع رقعة النزوح، خصوصاً من أحياء التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح دوجريك أن مئات العائلات اضطرت لترك منازلها تحت وطأة الغارات والعمليات العسكرية على الأرض، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات “حيثما أمكن”، رغم استمرار رفض الاحتلال السماح للفرق الإنسانية بالوصول إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.

وأشار المتحدث الأممي إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إيصال معدات طبية قادمة من الاتحاد الأوروبي إلى منشآت ما تزال تعمل جزئياً، كما جرى تسجيل أول حالة تحويل طبي إلى المستشفى الإماراتي الميداني منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة.

استعدادات عاجلة للشتاء

وأكد دوجريك أن التحضير لموجة البرد يمثل “أولوية قصوى”، حيث جرى توزيع 4400 خيمة وأغطية وملابس شتوية وطرود أساسية خلال يومين. كما يجري نقل نحو 4000 أسرة تقطن مناطق خطرة على الساحل إلى مواقع أكثر أماناً، وقد بدأت 1000 أسرة عملية الانتقال فعلياً.

وتواصل فرق المياه والصرف الصحي العمل رغم المخاطر، فيما تعمل طواقم إزالة الأنقاض في مناطق عدة وسط تهديدات الذخائر غير المنفجرة.

معبر رفح… ووعود متضاربة

وحول الجدل بشأن إعلان الاحتلال نيته إعادة فتح معبر رفح، وهو ما نفته مصر، قال دوجريك إن الأمم المتحدة تطالب بإعادة فتح المعبر بالكامل لدخول المساعدات وتحرك المدنيين والعاملين الإنسانيين. وأضاف:

“على من يرغب من سكان غزة بالخروج أن يتمكن من ذلك بحرية ودون ضغوط، ومن يريد العودة يجب أن يُسمح له بالعودة”.

استهداف الأطفال

وعلّق دوجريك على مقتل طفلين، في الثامنة والعاشرة من العمر، أثناء جمع الحطب بعد اعتراف جيش الاحتلال بإطلاق النار عليهما:

“إنه أمر مروّع. من الصعب تخيّل كيف يمكن اعتبار طفلين بهذا العمر تهديداً. يجب إجراء تحقيق ومحاسبة كاملة.”

 

 

Share This Article