المسار :كشف بحث جديد أجرته منظمة “قلب في الجليل” عن انهيار الثقة لدى الشباب اليهود في الجليل بقدرة المنطقة على توفير حياة اقتصادية مستقرة، حيث أفاد 83% من المستطلعين بأنهم يفكرون في مغادرة المنطقة، وسط فجوة متزايدة مع وسط البلاد.
وأشار التقرير إلى أن الاعتبارات الاقتصادية تتصدر أسباب الهجرة المحتملة، إذ اعتبر 100% من المستطلعين بين 18 و29 عامًا أن انعدام فرص العمل والترقي الوظيفي هو العائق الأساسي للسكن في الشمال، بينما تلعب التوترات الأمنية أو بعد المسافة عن المراكز الاقتصادية دورًا ثانويًا.
ويعاني الجليل من نقص شديد في الوظائف النوعية، خدمات صحية دون المعدل القُطري، وبنية مواصلات ضعيفة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة مقارنة بمستوى الرواتب. ويواجه العائدون إلى مناطقهم بعد الحرب الأخيرة صعوبة في الاستقرار بسبب ضعف سوق العمل وتأخر مشاريع البنى التحتية.
وأشار التقرير إلى استعداد بعض الإسرائيليين خارج الجليل للانتقال شمالًا إذا توفرت وظائف برواتب مرتفعة أو دعم حكومي لشراء منزل، فيما يرى 79% من عموم الإسرائيليين ضرورة زيادة الاستثمار في الجليل حتى على حساب مناطق أخرى.
ويخلص البحث إلى أن الجليل يقف أمام “لحظة حسم”: إمّا تدخل حكومي واسع لمعالجة جذور الأزمة أو استمرار نزيف ديمغرافي يهدد بتحويل المنطقة إلى هامش اقتصادي وجغرافي.

