المسار : – تعرض مواطن فلسطيني وابنته، اليوم الخميس، لهجوم من قبل مستوطنين على طريق رام الله–نابلس، قرب قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، ما أسفر عن إصابتهما وإلحاق أضرار مادية كبيرة بمركبتهما بعد إحراقها
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تدخلت فور تلقي البلاغ، وقامت بنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، رغم استمرار تهديد المستوطنين في المنطقة. وأكدت المصادر أن الفتاة نجت وتمكنت من الخروج من المركبة قبل امتداد الحريق.
وجاء الهجوم في سياق تصاعد واسع لاعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي، حيث سجلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 621 اعتداءً، تمركزت في محافظات نابلس (133 اعتداء)، الخليل (112 اعتداء)، ورام الله والبيرة (93 اعتداء).
وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عشرات المستوطنين نزلوا إلى الشارع قرب مستوطنة “شيله” على شارع 60، بعد إخلاء بؤرة استيطانية، وقاموا برشق مركبات فلسطينية بالحجارة، ما أدى إلى إصابة السائق وإحراق مركبة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن الفتاة الفلسطينية وصلت لاحقًا إلى حاجز عسكري قريبة وهي تعاني من استنشاق الدخان، وسط تقديرات بأن نحو خمسين مستوطنًا شاركوا في الهجوم.
وبينما بدأت قوات الاحتلال عمليات تمشيط في المنطقة، لم تعلن حتى اللحظة عن أي اعتقالات. ويأتي هذا الاعتداء ضمن موجة متصاعدة من اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، بالتزامن مع انتشار واسع للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه يهدف لمنع أعمال انتقامية بعد إخلاء بؤر استيطانية عشوائية.
يذكر أن هذه الاعتداءات تمثل جزءًا من سياسة ممنهجة تستهدف الأرض والممتلكات والسكان الفلسطينيين، وتفاقم من معاناتهم اليومية في الضفة الغربية.

