المسار – واصلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، شنّ غاراتها وقصفها المدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في استمرار واضح لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واستُشهد أربعة مواطنين، بينهم سيدة، جراء قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، فيما شنّ طيران الاحتلال الحربي سلسلة غارات عنيفة على مدينتي خانيونس ورفح.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت منطقة بني سهيلا شرق خانيونس، بالتزامن مع إطلاق كثيف للنيران من الأسلحة الرشاشة باتجاه المناطق الشرقية للمدينة، إلى جانب قصف مدفعي متواصل.
كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها بكثافة في عرض بحر خانيونس، وفي بحر رفح، مستهدفة مراكب الصيادين، بالتوازي مع غارات جوية مكثفة على المدينة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه حكومة الاحتلال عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم الضغوط الأمريكية، حيث نقلت مصادر إسرائيلية أن تنفيذ هذه المرحلة “لا يزال بعيد المنال”.
وبحسب المعطيات الحكومية في قطاع غزة، أسفرت خروقات الاحتلال منذ أكتوبر الماضي عن استشهاد أكثر من 391 فلسطينيًا وإصابة 1063 آخرين، إضافة إلى تقييد وصول المساعدات الإنسانية، ما فاقم الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع، عقب حرب إبادة استمرت عامين وأدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية المدنية.

