المسار : رام الله – ودّعت الحركة الوطنية الفلسطينية، يوم الجمعة 19/12/2025، القائد الوطني الكبير وأحد قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو مكتبها السياسي، الشهيد أحمد زكي عبد العال (خالد عطا)، الذي رحل في سوريا بعد مسيرة حافلة بالنضال والعطاء، إثر معاناة مع المرض.
والشهيد خالد عطا، المولود في مدينة بئر السبع المحتلة عام 1943، ينحدر من عائلة كادحة ومناضلة، وترك خلفه إرثًا وطنيًا وفكريًا شكّل مفخرةً للجبهة الديمقراطية ولشعبه وقضيته. واستقبلت الجبهة، عصر اليوم الاثنين، المعزّين بوفاته في جمعية الاتحاد النسائي بمدينة البيرة، وسط مشاركة واسعة من قيادات وقوى وطنية وشخصيات سياسية.
وفي بيت العزاء الذي أقامته الجبهة الديمقراطية في إقليم الضفة في رام الله أمس الإثنين، أكدت نائب الأمين العام للجبهة ماجدة المصري أن الراحل كان مثقفًا موسوعيًا ومرجعًا فكريًا، جمع بين الوعي الماركسي والاطلاع الواسع على الفكر والأدب، وكان سندًا لرفاقه ومرشدًا للأجيال في مسيرتهم النضالية.
من جانبه، تقدّم الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي بالتعزية، معتبرًا رحيل خالد عطا خسارة مشتركة للحركة الوطنية، لما تميز به من مثابرة ومصداقية وعلاقات وطنية واسعة، مؤكدًا أنه مناضل أفنى حياته دفاعًا عن قضية الوطن والتحرر والعدالة الاجتماعية.
بدوره، استعاد عضو اللجنة المركزية للجبهة رسمي عبد الغني محطات رفاقته الطويلة مع الشهيد، واصفًا إياه بالقائد الحكيم الصامت، الوفيّ لقضيته وشعبه، وصاحب القيم الإنسانية العالية، موجّهًا التحية لزوجته ورفيقة دربه انتصار الخضراء.
وأكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني تيسير الزبري أن خالد عطا كان قائدًا وطنيًا وأمميًا نادرًا، جمع بين الصلابة والنقاء والعطاء، وبقي خالدًا بأعماله ودوره وعلاقاته الرفاقية في مختلف ساحات النضال.
كما شدد عضو المكتب السياسي للجبهة محمد دويكات على أن الشهيد كان قائدًا استثنائيًا ومعلمًا للأجيال، ترك بصمات واضحة في تاريخ الجبهة، وسيظل منارةً لكل أبناء شعبنا.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية حسن شحادة إن الراحل من مؤسسي الجبهة الديمقراطية ومن الرعيل الأول، وقائد ميداني تنقّل بين ساحات غزة والأردن ولبنان وسوريا والجزائر، وكان في كل الميادين قائدًا وإنسانًا ورفيقًا يحتوي الجميع.
وبرحيل القائد الشهيد خالد عطا، تخسر الحركة الوطنية الفلسطينية واحدًا من أبرز قادتها، فيما يبقى إرثه النضالي والإنساني شاهدًا خالدًا في ذاكرة شعبه ورفاقه.

