تصعيد جديد في الجنوب السوري | الاحتلال يعزّز وجوده العسكري ويتوغّل في قرى ريف القنيطرة

المسار :دمشق – صعّد جيش الاحتلال من اعتداءاته في الجنوب السوري، حيث أفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات الاحتلال استقدمت، صباح اليوم الخميس ولليوم الثاني على التوالي، غرفًا مسبقة الصنع إلى قاعدة تل أحمر العسكرية في ريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، في خطوة تعكس توسيعًا لوجوده العسكري في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن قوات الاحتلال توغلت صباح اليوم في عدة قرى بريف القنيطرة الجنوبي، انطلاقًا من موقع تل أحمر، عبر آليات عسكرية من نوع “همر”.

وبحسب الوكالة، سلكت مركبات الاحتلال الطريق المؤدي إلى قرى كودنة، عين زيوان، وسويسة، حيث انتشرت داخل القرى، وشرعت بتفتيش المارة، وعرقلة حركة الأهالي، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

وكانت قوات الاحتلال قد نفذت، مساء أمس الأربعاء، عمليات توغل مماثلة في ريف القنيطرة الشمالي وبلدة الجلمة بريف درعا الغربي، تخللها اعتقال شابين سوريين.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب إعلان دولة الاحتلال انهيار اتفاقية فصل القوات لعام 1974، عقب التطورات السياسية الأخيرة في سوريا، ما فتح الباب أمام توسيع انتشارها داخل المنطقة العازلة.

وأكدت دمشق أن الاحتلال يواصل خرق اتفاق فض الاشتباك، عبر المداهمات والاعتقالات التعسفية، والتهجير القسري، وتدمير الممتلكات وتجريف الأراضي الزراعية، معتبرة أن جميع إجراءاته في الجنوب السوري باطلة ولاغية ولا يترتب عليها أي أثر قانوني.

ودعت سوريا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، والعمل على ردع ممارسات الاحتلال، وإلزامه بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة، والعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

Share This Article