
اندلعت مواجهات عنيفة، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي؛ الذي اقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، لتأمين اقتحام المستوطنين “قبر يوسف”.
ونقلت مصادر اخبارية في نابلس، عن سكان محليين، قولهم إن المواجهات تخللها اشتباكات مسلحة، تزامنًا مع استهداف آليات الاحتلال العسكرية بعبوات ناسفة محلية الصنع وزجاجات حارقة، أسفرت عن احتراق جرافة عسكرية.
ودارت المواجهات في أكثر من منطقة وحي شرقي مدينة نابلس، لا سيما محيط قبر يوسف وقرب وداخل مخيم بلاطة للاجئين، ومخيم عسكر القديم، إلى جانب حي الضاحية القريب من بلاطة.
وأسفرت المواجهات عن إصابة 125 مواطنًا فلسطينيًا بالرصاص الحي وشظايا الرصاص، وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وعزز جيش الاحتلال، تواجده واقتحامه للمنطقة الشرقية وأحياء في مدينة نابلس، بآليات عسكرية وفرقة مشاة من الجنود الإسرائيليين؛ دهمت نابلس من أكثر من منطقة.
وأشارت مصادر اخبارية إلى وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية من حاجز “بيت فوريك” ومن حي الضاحية وشارع عمان ومنطقة عراق التايه، باتجاه المنطقة الشرقية في نابلس، في أعقاب عملية الاستهداف من قبل الشبان الفلسطينيين لآليات الاحتلال.
واعتلى قناصة الاحتلال الأسطح والعمارات السكنية المحيطة بمنطقة قبر يوسف، تمهيدًا لاقتحام قرابة الـ 2000 مستوطن للمنطقة، مستقلين 40 حافلة إسرائيلية، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية.
واحترقت جرافة عسكرية إسرائيلية، عقب مهاجمتها بـ “المولوتوف” من قبل شبان فلسطينيون، خلال محاولتها إزالة السواتر والعوائق التي نشرها الشبان في شوارع وطرق المنطقة الشرقية أمام آليات ومركبات جيش الاحتلال.
ودارت مواجهات “عنيفة” قرب ومحيط مخيم بلاطة للاجئين، شرقي نابلس، تخللها تفجير عبوة ناسفة في جرافة عسكرية إسرائيلية، كانت تقوم بـ “تخريب وتدمير” الممتلكات والمركبات الفلسطينية والشوارع قرب المخيم.
واندلع حريق “كبير” في مشطب مركبات قرب مخيم عسكر القديم، شرقي نابلس، بفعل قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال تجاه منازل ومنشآت الفلسطينيين، خلال المواجهات فجر اليوم.