“بلومبرغ”: واشنطن قلقة من عدم استعداد “إسرائيل” لعواقب هجوم بري على غزة

كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية قلقاً داخل الإدارة الأميركية مِن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية “غير مستعدّة لعواقب أي هجومٍ بري في غزة”.

وذكّرت الوكالة في تقريرٍ لها بشأن احتمالات الدخول البري الذي يُهدّد به “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد بدعمٍ غير مشروط لـ”إسرائيل”، في الوقت الذي تستعد فيه لحربٍ برية في قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّه على الرغم من ذلك، فإنّ إدارته تشعر بالقلق من أنّ حكومة الاحتلال ليست مستعدة لعواقب الهجوم الضخم.

ونقلت الوكالة عن أشخاصٍ مطلعين على موقف إدارة بايدن، قولهم إنّ البيت الأبيض “يخشى ألّا يكون لدى إسرائيل خطة لما سيأتي بعد الهجوم البري على غزة”، لافتةً إلى أنّ واشنطن تضغط على المسؤولين الإسرائيليين للتفكير فيما “وراء الهدف المباشر المتمثل في القضاء على حماس”.

إنّ الرغبة في دعم “إسرائيل” مقابل الخوف مما قد يأتي بعد ذلك، تؤكّد حسب “بلومبرغ” على التوازن الدقيق الذي يواجهه بايدن، أنّ الحملة العقابية في غزة وعدم وجود نقطة نهاية واضحة تهدّد بتأجيج أسوأ أزمة تواجهها “إسرائيل” منذ 50 عاماً، كما وستؤدي إلى ما أسمته الوكالة “حريقاً إقليمياً ستكافح الولايات المتحدة وحلفاؤها لاحتوائه”.

وعلى خط الدعم الأميركي المتواصل للاحتلال في عدوانه، ذكر موقع “هافنغتون بوست” الأميركي أنّه “مع تصعيد إسرائيل هجماتها على غزة، تعمل وزارة الخارجية الأميركية على تثبيط الدبلوماسيين العاملين في قضايا الشرق الأوسط، ومنعهم من الإدلاء بتصريحات عامة تشير إلى أنّ الولايات المتحدة تريد رؤية قدر أقل من العنف”، وفقاً لرسائل البريد الإلكتروني الداخلية، التي اطلع عليها الموقع.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم السابع على التوالي، في قصفٍ جوي ومدفعي همجي أسفر عن استشهاد نحو 1900 فلسطيني، بينهم أكثر من 614 طفل، إضافةً إلى آلاف الجرحى.

وبالتزامن مع العدوان المستمر، شدّد الاحتلال حصاره المفروض على غزة، كما منع وصول الماء والكهرباء والمواد الغذائية إلى القطاع منذ أيام، مع تهديدٍ مستمر بعمليةٍ برية واسعة سينفذها ضد القطاع.

(عن الميادين)