حمل تيسير خالد الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن المشاركة في المجازر الوحشية التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال تشجيع حكومة الاحتلال على الاستمرار في العدوان والتستر على قتل آلاف الفلسطينيين ودفع السكان الى مغادرة القطاع من خلال ممرات ، تسميها آمنة نحو شبه جزيرة سيناء ، في نكبة جديدة تذكر بالنكبة التي ترتبت على المجازر ، التي ارتكبتها اسرائيل وهي تنفذ ما بات يعرف بخطة ” دالت ” في فلسطين في الساعات الاولى لقيامها عام 1948 ، فضلا عن المسؤولية في التستر على ارهاب المستوطنين في الضفة الغربية بعد ان قطع جيش الاحتلال أوصالها بأوامر عسكرية تمنع المواطنين الفلسطينيين من الحركة على الشوارع بين محافظاتها والسماح للمستوطنين باستباحتها .
وأضاف بأن انضمام حاملة الطائرات “يو اس اس أيزنهاور” ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة “جيرالد فورد” التي سبق وأن تم نشرها في شرق البحر الأبيض المتوسط له معنى واحد ، وهو الاستفراد بقطاع غزة والمزيد من التصعيد والمزيد من التشجيع لدولة الاحتلال في مواصلة عدوانها الهمجي على قطاع غزة وما يترتب عليه من تدمير لجميع اشكال الحياة ومن مجازر تطال الاطفال والنساء ، الذين تجاوزت نسبتهم بين الشهداء 45 بالمئة من مجمل الشهداء ، الذين ارتقوا حتى الآن ونسبة أعلى بكثير من الجرحى ، الذين ضاقت بهم المستشفيات ، التي لم تسلم من الاستهداف في هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة .
وفي ضوء هذه المشاركة الاميركية في العدوان على قطاع غزة دعا تيسير خالد الحكومات العربية المعنية الى سحب سفرائها وممثليها من تل ابيب وطرد سفراء دولة الاحتلال من عواصمها والى تسيير مظاهرات احتجاج وإدانة في عواصم الدول العربية وفي عواصم العالم امام سفارات الولايات المتحدة الأميركية والسفارات الاسرائيلية والى مقاطعة البضائع الاميركية في البلدان العربية ونقابات العمال في الدول العربية الى الامتناع عن استقبال السفن التجارية الأميركية في الموانئ العربية ، مثلما دعا الى نقل ملف العدوان الى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، الاتحاد من أجل السلام ، وتحمل المسؤولية في وقف هذا العدوان وكبح جماح سياسة الولايات المتحدة ، التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين والى وقف جرائم العدوان والسماح بفتح ممرات انسانية لوصول جميع انواع المساعدات الانسانية الى قطاع غزة وخاصة المساعدات الطبية لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين الفلسطينيين ’ الذين ضاقت المستشفيات في قطاع غزة بأعدادهم .
