رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، يذكّر من يعترض على إقحام لبنان ضد “إسرائيل” بشهداء الإعلام وجرحاه عند الحدود، مؤكداً أن لا “سلام” من دون مزارع شبعا وعودة اللاجئين الفلسطينيين . وبشأن “طوفان الأقصى” اعتبر أنّ الكيان تعرّض لهزيمة.
واعتبر في كلمةٍ له في ذكرى 13 تشرين الأوّل/أكتوبر، “بأننا أصحاب حقوق مغتصبة وأرض محتلة، ناهيك عن أننا معنيون بقضية لاجئين على أرضنا لهم حق العودة”، مشدداً على “أننا معنيون أخلاقياً ووجودياً بمناصرة الحق على حدودنا”.
ورأى باسيل إنّه لا سلام مع “إسرائيل” من دون مزارع شبعا والجولان وعودة اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف متوجّهاً إلى من يسأل عن ماهية علاقة لبنان بكل الذي يجري لنقحِمَه ضدَّ اسرائيل”: “فلينظر إلى شهداء الإعلام وجرحاه في جنوب لبنان منذ يومين، وإلى كل الاعتداءات الإسرائيلية على البلد، والتي ردعتها بسالة المقاومة”.
كما تحدّث باسيل عن القتل والاغتصاب والغطرسة واحتلال الأرض واختراق السماء والتسلّط على المياه والموارد، الذي تمارسه “إسرائيل” منذ 75 عاماً في فلسطين والدول المحيطة بها، وعلى رأسها لبنان، متهماً الغرب ليس بـ “التفرّج” فقط، بل “بالتغطية والدعم”.
وقال، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري: ” أيّها الغرب الجاحف الظالم، تهزّك صور مفبركة عن قطع رؤوس الأطفال، ونحن نرفضها لا بل نحن أوّل ضحاياها، ولكن لا تهزّك صور حقيقيّة عن مبانٍ وأحياء ممسوحة بالأرض مع من فيها”.
وتوجّه باسيل للإسرائيليين بالقول إنه “قد يمكنك تهجير شعب لكن لا يمكنك تدمير مقاومته”، مضيفاً أنّ “إسرائيل تعمل لترانسفير جديد من غزة إلى سيناء أسقطه حتى الآن صمود الغزاويين ورفض العرب”.
وشدّد على أنّ الشعب الفلسطيني، عندما توفّر له السلاح، قلب الموازين وعكس النكبة على من تسبّب له بها، موضحاً أنّ الشعب الفلسطيني يقاوم الإجرام الذي تمارسه “إسرائيل” منذ عام 48.
وتطرّق باسيل إلى مسألة التطبيع، الذي يحاول الكيان الإسرائيلي تمريره مع العديد من الدول ولا سيما العربية منها، قائلاً للكيان إنّه “لن ينفعك”.