يهود أميركا وتبدّل المواقف

 

تحركت عدد من المنظمات والجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية وشاركت في الوقفات والمظاهرات المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة على رفضها للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ودعم إدارة بايدن جرائم الحرب الاسرائيلية ضد المدنيين والأطفال، حيث نظمت عدد من وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام البيت الأبيض، تكساس، كاليفورنيا، نيويورك، وأمام مكتب السناتور الديمقراطي “شومر” المعروف بإنتمائه وتأييده الكامل للمنظمة الصهيونية.

لم تكن الوقفات والمظاهرات خالية من دعم الكنائس الأميركية، حيث خرج 5000 راهب وكاهن في شوارع نيويورك للصلاة من أجل إنهاء الحرب ووقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي يشهد هجوما وحشيا إسرائيليا تخطى كل الخطوط الحمراء والقوانين الدولية.

رغم سيطرة الإعلام الغربي الذي ينقل الرواية الصهيونية الزائفة، ويركز على الافتراءات والادعاءات الإسرائيلية فيما يتعلق بقتل المقاومة الفلسطينية للمستوطينين الإسرائيليين والأطفال، ورغم تقييد المحتوى الفلسطيني على وسائل التواصل الإجتماعي، لم يمنع الشعوب من مناصرة القضية الفلسطينية.

وقد اعتبرت الولايات المتحدة الاميركية ان محاصرة قطاع غزة بالكامل وقصف إسرائيل لشبكات الاتصالات والكهرباء، سيؤدي إلى تغطية الجرائم الاسرائيلية – الأميركية بحق الشعب الفلسطيني، ووهموا أنه من الممكن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإرتكاب بهم المجازر والجرائم وإعادة سيناريو النكبة الفلسطينية عام 1948، إلا أن الشعوب الاميركية والاوروبية باتت واضحة أمامها من يعرقل تطبيق القوانين الدولية ويقف إلى جانب المجازر الإسرائيلية.

فيما امتحنت معركة طوفان الاقصى ضمير الشعوب الحرة في العالم، التي خرجت في المظاهرات والاعتصامات المؤيدة لمطالب الشعب الفلسطيني وحقه بتقرير مصيره على أرضه، بما في ذلك المنظمات اليهودية التي باتت مستاءة من المنظمة الصهيونية التي باتت منظمة إرهابية لا تسعى إلا لصناعة المؤامرات على الشعوب الحرة الرافضة للاستعمار.

أبرز ما في هذه التظاهرات هو فقدان قيمة السلاح الأميركي المستخدم ضد الناشطين الفلسطينيين وهو معاداة السامية الذي تتذرع به الإدارة الاميركية وبعض الدول الاوروبية من اجل قمع حرية الرأي والتعبير على الفلسطينيين وتحديدا الجاليات الفلسطينية، بحيث أعطى مشاركة بعض المنظمات اليهودية طابعا حقوقيا وإنسانيا مؤيدا لحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تطبيق قرارات القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وكشف زيف الرواية الصهيونية التي تقول أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.

*المكتب الاعلامي – الفروع الخارجية*