أهم الاخبار

خبير عسكري روسي: مجال مستشفى المعمداني الجوي يخضع لسيطرة تل أبيب.. وإسرائيل تتصرف بمنطق “القوة على حق”

موسكو:

قال الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو إن المجال الجوي لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة كان يقع تحت سيطرة إسرائيل بشكل كامل حينما قصف، مساء الثلاثاء، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي حديثه لـ “الأناضول”، أضاف كورتشينكو أن المجال الجوي داخل قطاع غزة وما حوله يخضع لرقابة شديدة.
وأكد أن “جميع المعلومات مسجلة (لدى إسرائيل). لذلك، في هذه الحالة، لن يكون من الصواب تصديق اعتراض بعض مكالمات الراديو والتنصت إليها، وعلى إسرائيل أن تقدم كافة المعلومات”.

تحقيق ميداني تحت رعاية الأمم المتحدة

وشدد كوروتشينكو على ضرورة إجراء تحقيق دولي لتحديد السلاح المستخدم في الهجوم على المستشفى، وقال إنه يجب تسليم جميع البيانات المتعلقة بالحادث إلى لجنة خاصة تشكل تحت رعاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي إشارة إلى أن عدداً من العوامل، بما في ذلك الروايات المطروحة حالياً، تشير إلى أن هذا كان هجوماً إسرائيلياً، قال كوروتشينكو إنه يمكن طرح العديد من الروايات دون التواجد في مكان الحادث.
ودعا الخبير العسكري الروسي، في هذا الإطار، إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة تحت سقف الأمم المتحدة، وإجراءات تحقيقات على أرض الميدان.
وقال كوروتشينكو، في معرض إبداء رأيه بشأن القرار الذي يجب اتخاذه لبدء التحقيق: “من الواضح أن الغرب حلفاء إسرائيل سيمنعون اتخاذ قرار كهذا هذا، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.
وأشار كوروتشينكو إلى أن كل شيء سيظل بالتالي على مستوى “حرب المعلومات” فقط.

تسجيلات التنصت ليست دليلاً

وشدد على أن “إسرائيل لا تقدم ما لديها من معلومات حول قصف المستشفى، وإنما تكتفي بنشر بعض الاتصالات (بين الفصائل الفلسطينية) التي اعترضتها ولا معنى لها، ولا يمكن أن تكون دليلاً على الرواية الإسرائيلية، بأن بعض الجماعات المتطرفة العاملة في المنطقة وقطاع غزة تقف وراء هذا الهجوم الصاروخي”.
وقال كوروتشينكو إن إسرائيل تتصرف بمنطق “القوة على حق”، واعتبر أن أي مطالبة بفتح تحقيق دولي يطلب فيه دعم الغرب للكشف عن الهجوم على المستشفى في غزة سيكون مصيرها الفشل.
وأضاف: “لذلك فإن كل هذا سيبقى في إطار حرب المعلومات التي تدور رحاها بين أطراف الصراع والمشاركين فيه”.
والثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن غارة إسرائيلية على هذا المستشفى الأهلي أودت بحياة 471 فلسطينياً.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيّما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

(عن الأناضول)