“حريات” يحمل حكومة الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الاسير عمر دراغمة

نعى مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” المعتقل الإداري عمر حمزة دراغمة (58) عاماً الذي استشهد يوم أمس الاثنين في سجن مجدو، وحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده.

واشار المركز الحقوقي الى ان المعلومات الواردة تفيد بأن مصلحة سجون الاحتلال تتعمد بعد 7 أكتوبر اتخاذ إجراءات انتقامية غير مسبوقة بحق الأسرى والأسيرات، وهذا ما يشير إلى أن استشهاد دراغمة جاء على إثر ممارسة التعذيب الجسدي والنفسي الذي تمارسه مصلحة السجون على الأسرى في ظل إعلان الحرب.

وأكد “حريات” في بيان له، أن حكومة الاحتلال منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، لم تكتفِ بإعلان الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بل امتدت لتشمل الحركة الأسيرة الفلسطينية بتطبيقها مجموعة من الإجراءات غير القانونية وممارستها لجملة من الإنتهاكات الوحشية بحقهم، فمنهم من كُسرت أطرافهم وشُوهت وجوههم من الضرب إثر الاقتحامات المتكررة والمفاجئة لأقسام السجون أو الضرب الوحشي أثناء الاعتقال.

وقال مدير مركز “حريات” حلمي الأعرج: “حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 مصرة على ممارسة شتى أنواع جرائم الحرب بحق الأسرى الفلسطينيين، كالتعذيب والاعتقال الإداري وغياب معايير المحاكمة العادلة والقتل الطبي واحتجاز جثامين الشهداء منهم كسياسة عقاب وتعذيب جماعي لعائلاتهم ولشعبهم وللحركة الأسيرة في جريمة حرب مركبة ومكتملة الأركان، وتلجأ لسن القوانين العنصرية للمس بمكانتهم القانونية وتسعى لتضييق الخناق عليهم والانقضاض على حقوقهم ومنجزاتهم وتمنع إطلاق سراحهم بشتى السبل”.

وطالب مركز “حريات” الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل لإطلاق سراح الأسرى المرضى وتوفير الحماية لعموم الحركة الأسيرة ووقف سياسة الاعتقال الإداري وإطلاق سراح جميع الأسرى الإداريين.

جدير بالذكر أن الشهيد دراغمة من مواليد عام 1965، وهو من مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، وباستشهاده يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 238 شهيداً.