قال رئيس بلديّة ديراستيا فراس ذياب “إنّ ما قام به المستعمرون أسلوب قديم جديد وواضح للعيان”، داعيًا المواطنين “إلى اتّخاذ الحيطة والحذر من اعتداءات المستعمرين الّتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيّ من أرضه”…
يتوعّد مستوطنون في الضفّة الغربيّة الفلسطينيّين بـ”نكبة جديدة” على غرار عام 1948، تشمل القتل والتهجير، وذلك كما قالت وكالة الأنباء الفلسطينيّة وفا، أمس الخميس.
وذكرت “وفا” أنّ “مستوطنين وضعوا منشورات على مركبات المزارعين الفلسطينيّين قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت (شمال)”.
وأضافت أنّ المنشورات تضمّنت “تهديد المواطنين الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة، وأنّ عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجّه إلى الأردنّ، وإذا لم يغادروها سيتمّ الهجوم وتهجير الفلسطينيّين بالقوّة”.
ونقلت الوكالة عن رئيس بلديّة ديراستيا، فراس ذياب قوله “إنّ ما قام به المستعمرون أسلوب قديم جديد وواضح للعيان”، داعيًا المواطنين “إلى اتّخاذ الحيطة والحذر من اعتداءات المستعمرين الّتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيّ من أرضه”.
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعيّ صورة المنشور على إحدى المركبات وممّا جاء فيه: “أردتم (الكلام موجّه للفلسطينيّين) نكبة مثيلة بعام 1948 فواللّه ستنزل على رؤوسكم الطامّة الكبرى قريبًا، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردنّ بشكل منظّم فبعدها سنجهز على كلّ عدوّ وسنطردكم بقوّة من أرضنا المقدّسة الّتي كتبها اللّه لنا”.
وتعيش الضفّة الغربيّة على وقع توتّر متصاعد بين الفلسطينيّين من جهة والجيش الإسرائيليّ والمستوطنين من جهة ثانية، ازدادت حدّته بعد موجة التصعيد الأخيرة في قطاع غزّة.
ولليوم الـ21 يواصل الجيش الإسرائيليّ استهداف غزّة بغارات جوّيّة مكثّفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينيًّا، بينهم 2913 طفلًا و1709 سيّدات و397 مسنًّا، وأصابت 18484 شخصًا، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.