عبر سفير الاحتلال السابق في الأمم المتحدة عن استغرابه من اهتمام العالم بالشعب الفلسطيني، ووصفه بأنه “فظيع” و”حيوانات مجردة من الإنسانية”.
آخر تلك التصريحات العنصرية كانت من قبل مندوب الاحتلال السابق في الأمم المتحدة دان غيلرمان، في لقاء تلفزيوني له مع شبكة سكاي نيوز البريطانية مساء الخميس، حيث عن استغرابه من اهتمام العالم بالشعب الفلسطيني، ووصفه بأنه “فظيع” و”حيوانات مجردة من الإنسانية”.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة لمحاور قناة “سكاي نيوز” البريطانية، متعلقة بالحرب التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، والتي دمرت بغارات جوية أحياء سكنية كاملة، وقتلت الآلاف من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء والمسنين.
فقال غيلرمان: “إنني مندهش من القلق المستمر الذي يظهره العالم، وكذلك المملكة المتحدة، تجاه الشعب الفلسطيني”. وأضاف: “في الواقع، هذه الحيوانات الفظيعة والمجردة من الإنسانية، ارتكبت أسوأ الفظائع التي شهدها عصرنا وأسوأ الفظائع التي عانى منها اليهود منذ المحرقة”.
الغريب في هذه التصريحات أنها خرجت من دبلوماسي سابق مثّل الاحتلال في الأمم المتحدة، وهو على علم تام بكارثية تلك التصريحات من الناحية الأخلاقية والإنسانية وحتى القانونية، لكنّه يدرك أيضًا مدى انحياز الغرب إعلاميًا وسياسيًا للاحتلال، حيث سبقه يوآف غالانت وزير الأمن بتصريحات مشابهة، حينما قال مع بدايات حرب غزة 2023 “نحن نقاتل حيوانات بشرية، ونتصرف وفقًا لذلك”.
التصريحات العنصرية حينما يتشدّق بها مسؤولون رفيعون وما يفترض بهم أن يكونوا دبلوماسيون إسرائيليون، تفضح ما تؤكده الرواية الفلسطينية مرارًا أن نظام الاحتلال ما هو إلا نظام فصل عنصري، عماده هو التمييز المعتمد على تفضيل المستوطنين “الأسوياء” على الفلسطينيين الذين سيصنّفون “كحيوانات مجردة من الإنسانية”، والغريب أنّ المظلوميّة التاريخية للاحتلال اعتمدت على روايات تحكي عن ممارسات نازية مطابقة، ومع ذلك فإن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية في قطاع غزّة أمام مرأة العالم، ويستمرّ بادعاء المظلومية أمام المجتمع الدولي، مدعومًا بكل ما هو ممكن إعلاميًا وسياسيًا وعسكريًا.